سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنون الأسعار يضرب السلع الغذائية وحمى التخزين تجتاح الأسواق سائقو النقل يضربون بدءاً من 27 يونيو والمحلات تستعد للإغلاق والدولار يصعد و«الزينى»: توقف الإمدادات الغذائية
كشفت تقارير الغرفة التجارية عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 40%، وشهدت الأسواق عمليات تخزين واسعة للسلع فى القاهرة والمحافظات، خوفاً من الفوضى المتوقعة بعد 30 يونيو. وقال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين، إن الدولار يشهد تزايدا ملحوظا فى طلبات الشراء من المستوردين. وكشف أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة، عن أن اجتماعا طارئا سيعقد بحضور ممثلين عن سائقى النقل الثقيل وأصحاب التريللات، مع مسئولى وزارات الداخلية والتموين والتنمية المحلية، الأحد المقبل، لبحث دعوات السائقين لوقف العمل قبل 30 يونيو، بنحو 3 أيام، مما يهدد بتوقف الإمدادات الغذائية عن القاهرة الكبرى والمحافظات والتى تقدر ب100 ألف طن يوميا، ويرفع الأسعار 3 أضعاف، خاصة اللحوم والأسماك والمحاصيل الزراعية، المعرضة للتلف. وقال محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة، إن تعاملات الشركات تتزايد مقارنة بالأيام الماضية، وهناك طلب واضح على الدولار من شركات الاستيراد، مما رفع سعره إلى 750 قرشا فى السوق السوداء، و703 قروش بالبنوك أمس. وقال سيد النواوى، أحد كبار مستوردى اللحوم، إنه مع نقص اللحوم المستوردة بالأسواق، زاد المستهلكون من إقبالهم على شراء اللحوم البلدى، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها، فى ظل لجوء المواطنين إلى التخزين لخوفهم من ارتفاع أسعارها، فضلا عن التخزين الذى يلجأ إليه بعض التجار للاستفادة من فروق الأسعار. وقال عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية، إن كل محلات وسط البلد ستوقف نشاطها فى 30 يونيو، لأن الجميع فى حالة ترقب، كما يلجأ المواطنون لتخزين السلع خوفاً من ارتفاع أسعارها، فى حين يضطر مستوردو المواد الغذائية لتدبير احتياجاتهم من الدولار، عبر السوق السوداء، مما يرفع أسعار السلع الغذائية بدرجة لافتة.