أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاثنين مقتل ابو عمر البغدادي وأبو ايوب المصري في عملية استخباراتية في منطقة الثرثار في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وقد انضم أبو عمر "البغدادي"للجماعة السلفية الجهادية بالعراق عام1985 ثم عاد لاحقا إلى العراق عام 1991م وقيل انه اعدم بعد القاء القبض عليه من قبل أجهزة الامن ولم يعلن عن وجوده في العراق إلى عام 2004م في معركة الفلوجة الأولى وتم اختياره بعد ذلك كأمير لمجلس شورى المجاهدين في العراق ثم أميرادولة العراق الإسلامية. أما أبو أيوب المصري والذي يعرف بأبو حمزة المهاجر فقد تولى قيادة تنظيم القاعدة في العراق خلفا للاردني أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل في يونيو 2006 ، وبعد توليته قيادة التنظيم نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية بمصر قوله إن الاسم الحقيقي للمصري هو يوسف الدرديري وإنه من محافظة سوهاج في صعيد مصر، وإنه كان يعيش في حي الزاوية الحمراء في قلب القاهرة قبل السفر إلى أفغانستان في التسعينيات، وإن هناك دلائل قوية بأن الدريري يدعى أيضا أبو حمزة المهاجر. بينما نقلت نفس الوكالة وقتها عن ممدوح إسماعيل، المحامي بالجماعات الإسلامية قوله أن الاسم الحقيقي للمصري هو شريف هزة وهو شخص مسجون في معتقل طره بالقاهرة منذ عام 1999. ونسب اسماعيل إلى هزة قوله إنه لم يسافر مطلقا إلى العراق وليس له أي صلة بتنظيم القاعدة وإنه لم يلتقي مطلقا بأيمن الظواهري أو أي عضو في القاعدة. ووصف الجيش الامريكي المصري بأنه مساعد مقرب للزرقاوي الذي تلقى تدريبات في أفغانستان وشكل أول خلية للقاعدة في بغداد ،وكان الجيش الامريكي يدرج اسم المصري على قائمة سابقة للمطلوبين تضم 29 مسلحا ،وبعد ظهور تقارير تولي المصري قيادة القاعدة في العراق أعلنت الولاياتالمتحدة عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقاله أو قتله.