الشامي: الاحتلال استطاع تحويل قضية شاليط إلي قضية عالمية.. والأنظمة العربية فشلت في الترويج لقضية الأسري «يديعوت أحرونوت» تزعم قيام حماس بحفر أنفاق علي الحدود مع إسرائيل لخطف جنود إسرائيليين طفلة فلسطينية تتعرف على صورة أبيها الأسير أكد عبدالله الشامي - القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والخبير العسكري - أن إصرار الجانب الإسرائيلي علي تعنته سيدفع الفصائل إلي أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين. وشدد الشامي في تصريح ل «الدستور» علي أن هذا التعنت الصهيوني سيدفع المقاومة إلي التمسك بشروطها ومطالبها بشأن صفقة التبادل، وربما أيضا استمرار تهرب «إسرائيل» من إتمام الصفقة وتمسكها بشروطها سيدفع الفصائل الفلسطينية المقاومة إلي التفكير لاحقًا وبشكل أكثر جدية للجوء للقوة وأسر مزيد من الجنود والمواطنين الإسرائيليين بهدف إطلاق سراح الأسري. من جانب آخر أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها ستبقي تحمل هم الأسري بالأفعال لا بالأقوال، وقال أبو عبيدة - الناطق الإعلامي لكتائب القسام - في تصريح نشره موقع القسام أمس الأول: إن كانت كل المفاوضات العبثية قد تجاوزت قضيتكم فإن المقاومة الفلسطينية لن تتجاوزكم وستظلّون رافعة أساسية لعملنا الجهادي حتي نحرركم ونعيدكم بإذن الله إلي أهليكم رافعي الرؤوس بعزة الإسلام وكرامة المجاهدين. وأضاف أن المعاملة السيئة التي يتلقاها الأسري ومن بينهم قادة القسام في سجون الاحتلال هي دليل علي ضعف العدو وانعدام القيم الأخلاقية والإنسانية لديه، فالاحتلال يستقوي علي الأسري المعزولين والمكبّلين كردّة فعل علي عجزه عن ثنيهم عن أهدافهم ومبادئهم، ولأنه وصل إلي طريق مسدود في حربه علي المقاومة الفلسطينية التي يشكل الأسري أحد أهم رموزها. من جهة ثانية، زعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن حركة المقاومة الإسلامية حماس حفرت أنفاقاً جديدة في قطاع غزة لخطف جنود أو مواطنين إسرائيليين، وأضافت أن الحركة بذلت في الأشهر الأخيرة جهوداً لخطف جنود عبر ما وصفتها «أنفاق الخطف». وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن حماس تحاول إظهار تعاونها والتنسيق الأمني مع مصر لمنع خطف إسرائيليين من الأراضي المصرية إلي القطاع، إذ أعلنت قبل أيام أنها أغلقت الأنفاق بموازاة تحذيرات «هيئة مكافحة الإرهاب» الإسرائيلية من خطف إسرائيليين في سيناء، لكنها في الوقت ذاته تعمل بشكل دءوب لأسر جنود إسرائيليين. وقال المراسل العسكري للصحيفة أليكس فيشمان، إن الحركة تسعي للانتقام لاغتيال القيادي في حماس في دبي محمود المبحوح، عبر أسر جندي وبهدف زيادة الضغط علي الحكومة الإسرائيلية لإتمام صفقة تبادل الأسري. ونقل المراسل عن مصدر أمني رفيع المستوي قوله: «منذ مدة طويلة لم نشهد رغبة لدي حماس لاختطاف جندي أو تنفيذ عملية انتقام كما نشهد في الفترة الأخيرة». وتزعم المصادر الأمنية الإسرائيلية أن الحركة حفرت أنفاقاً خاصة علي طول الحدود مع إسرائيل لخطف جنود من خلال استدراجهم إلي داخل القطاع. ووصفت هذه الأنفاق ب «المصيدة»، إذ تسعي الحركة لاستفزاز قوات الاحتلال المرابطة علي الحدود لدخول الأراضي الفلسطينية واستدراجها إلي أحد الأنفاق القريبة من الحدود. ولفتت إلي أن هذه الأنفاق غير معدة لتهريب البضائع أو الأسلحة بل للخطف فقط.