حالة من الهلع تسيطر علي إسرائيل، ومخاوف من سيناريوهات عمليات الثأر المتوقعة من قبل فصائل المقاومة وحركة حماس التي ستقوم بها ردا علي اغتيال القيادي القسامي محمود المبحوح، وكذلك بعد إعلان حماس في مهرجاناتها عن إمكانياتها خطف المزيد من الجنود الإسرائيليين وتواردت الأنباء عن تجهيز حماس عملية كبيرة لتكون ردا قويا علي اغتيال المبحوح. وقد نقل المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس الأول الأحد عن مصادر أمنية صهيونية مختصة، تصورات أن أفراد كتائب الشهيد عز الدين القسام يقومون منذ عدة أشهر بحفر نوع جديد من الأنفاق علي امتداد الحدود مع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948. وأضافت المصادر أن فتحات هذا النوع الجديد من الأنفاق تقع داخل أراضي قطاع غزة بالقرب من السياج الحدودي، وبحسب الخبراء الصهاينة فإن هذه الأنفاق معدة لتنفيذ عمليات خطف جنود صهاينة، وتتابع المصادر مزاعمها وتوقعاتها بأن هذه العمليات تأتي في إطار رد حركة «حماس» علي اغتيال القيادي المبحوح قبل نحو ثلاثة أشهر في إمارة دبي، كما تأتي من أجل تحسين شروط الحركة في أي عمليات مستقبلية لتبادل الأسري. في الوقت ذاته أعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الأول الأحد عن استنفار أمني واسع في جنوبفلسطينالمحتلة عام 1948، بسبب سريان شائعات محلية عن احتمال تعرض جندي صهيوني للاختطاف. وأشارت إلي أن عددا من المغتصبين تقدموا ببلاغات للشرطة حول مشاهدتهم أشخاصاً يدخلون جنديا في إحدي السيارات عنوة ثم يغادرون المنطقة. تأتي التخوفات الإسرائيلية في الوقت الذي أكد في علي بركة المسئول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في لبنان أن حركته لن تتخلَّي عن الأسري، وأنه إذا كان شاليط وحده لا يكفي للإفراج عنهم؛ فإن الحركة علي استعداد لأسر المزيد من الجنود في تهديد واضح من الحركة لأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين لتحرير الآلاف من الأسري الفلسطينيين.