بدأ الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مناقشة أزمة بناء سد "النهضة " في الجلسة المخصصة لمناقشة الأزمة بمجلس الشورى، ملبياً الدعوات المتكررة لنواب المجلس لحضوره ،وبدأ دخوله قاعة المجلس بمشاداة عنيفة بين حرسه الخاص والامن المسئول عن تأمين القاعة عندما اعترضوا على دخول أحد موظفى مجلس الوزراء مع قنديل واشتبكوا معا باليد وحملوه الى خارج القاعة حتى لا يلفتوا الانظار ،واحتوى الامن الخارجى للقاعة الازمة بالاعتذار للموظف . وبدأ الدكتور احمد فهمى رئيس المجلس بكلمة حول ازمة السد قائلاً : أثار قرار بناء سد النهضة ردود فعل رافضة لموقف اثيوبيا وجأت هذة الردود فى شكل اجتماع لرئيس الجمهورية مع مختلف القوى المدنية والسياسية واكدت ان مياة النيل خط احمر لا يمكن المساس بة وان حدود مصر فى مياة النيل لا يمكن الاقتراب منها ومصر تتمسك بحقوقها واى انتهاك لهذة الحقوق سيمثل انتهاك لحقوقنا الثابتة ومصر وهى تدافع عن حقها فى مياة النيل لا تجحف حق اى دولة من دول النهر .
ولقد اعلنت مصر فى اكثر من مناسبة عدم معارضتها لتعظيم الاستفادة من مياة النيل وهو ما اكد علية رئيس الجمهورية اثناء لقائة وزيارته لإثيوبيا ،ولقد شكلت لجنة ثلاثية من مصر والسودان ودول حوض النيل لتوضيح المخاطر التى سوف تعود على البلاد بسبب بناء سد النهضة والان مع كلمة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل.
وقال قنديل مصر ظلت عبر الاف السنوات تعتمد على مياة النيل بسبب عدم توافر مصادر بديلة ولذلك فان القضية حياة او موت وهى قضية امن قومى ومصر بطبيعتها الجغرافية هى اكثر الدول جفافا وحق مصر فى مياة النيل مثلها مثل باقى دول حوض النيل ،وفى سبيل ذلك عقدت عدد من الاتفاقيات الدولية ،من ها المنطق دعت مصر الى مبادرة حوض النيل والمنفعة المشتركة ومصر تحركت فى هذا الاطار لان الحصة تقدر ب55 مليار متر مكعب سنويا وهذة الحصة لا تتناسب مع متطلبات مصر من المياة وهذا يجعل هناك فقر مائى فى حصة الفرد من المياة ،والحصة تقل سنويا .
واضاف قنديل ان التحرك المصرى يتجة فى اتجاهين داخلى وخارجى فالداخلى هو انتهاج الحكومة استثمارات لتطوير منظومة التحكم فى توزيع المياة عن طريق السدود والقنوات فالكميات التى تستخدم فى مصر بالفعل هى 75 مليار متر مكعب ،ونواجة ازمات بسبب موسم الزراعة.
ومن اتجاه المحور الخارجى حرصت مصر على بناء العلاقات مع دول حوض النيل واعلنا عن حق الدول الموجودة على حوض النيل فى التنمية والاستثمار ونساهم احيانا فى التمويل واستمر ذلك من الستينات وحتى الان وعلى سبيل المثال المساهمة فى انشاء سد اوغندا لتوفير الطاقة لها .