قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان حكومته ليس لديها مشكلة مع المطالب الديمقراطية، مشيرا الى ان الصحافة الاجنبية لا يجب ان تتعامل مع احداث متنزه جيزيه بارك من جانب ايديولوجي. وقال اردوغان في خطاب له بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الاوروبي واسطنبول والذي نظمته وزارة شئون الاتحاد الاوروبي بالحكومة التركية،"نأمل إن يدع الاتحاد الاوروبي جانبا اي اسباب سياسية خلال عملية التفاوض على الفصل الثاني والعشرين" المتعلق بالسياسات الاقليمية.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان قوله بالمؤتمر انه "بعد خمسين عاما على بدء عملية الشراكة الاوروبية - التركية لم تصبح تركيا الا دولة مفاوضة، ونحن نجري نقدا ذاتيا لانفسنا ولكن نرغب ان يقوم الاتحاد الاوروبي بذلك من جانبه ايضا".
واشار رئيس الوزراء التركي الى ان عملية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي لا تتناسب بشكل مباشر مع الخطوات التي اتخذتها تركيا خلال السنوات العشر الاخيرة، متسائلا "لماذا تواجه تركيا اعتراضات غير عادلة؟ ولماذا يقوم الاتحاد الاوروبي باختلاق معايير غير موجودة بالنسبة لتركيا؟".
واوضح اردوغان ان الاتحاد الاوروبي، في عرقلته لانضمام تركيا له، يواجه حاليا "اختبار اخلاص" كما ستحدد نتائج هذا الاختبار ايضا مستقبل الاتحاد، مضيفا ان الاتحاد يجب ان يتوقف عن تناسي تعهداته التي قطعها على نفسه تجاه تركيا وايضا الوثائق التي قام بتوقيعها.
واضاف اردوغان الى ان تركيا لم تكن ابدا الدولة التي يتم رفضها او تأجيلها لوقت اخر.
وتطرق رئيس الوزراء التركي إلى احداث متنزه جيزيه بارك في ميدان تقسيم باسطنبول قائلا ان تلك الاحداث التي وقعت بحجة الحفاظ على المتنزه لا يجب ان تقود اي طرف في اتجاه خاطئ للتفكير او التردد لان هناك الكثير من المعلومات المغلوطة في هذه القضية.
واشار اردوغان إلى ان وسائل التواصل الاجتماعي شنت حملات مهولة من الكذب، وقال "لقد حددت كل هذه الحملات بنفسي، ونحن نعرفها جميعا، واتوجه الى اصدقائنا الاجانب، وخاصة الصحافة الاجنبية، واذكرهم انه لا يجب التعامل مع الاحداث الحالية من وجهة نظر ايديولوجية".