على الرغم من تخصيص وزارة التربية والتعليم 25مليون جنيه لقوات وزارة الداخلية مقابل عملية تأمين اعمال امتحانات الثانوية العامة هذا العام ، الا ان التقصير البين لقوات الشرطة كان بارزا فى تامين كنترولات الثانوية العامة ،حيث خلت اماكن الكنترولات من التأمين الشرطى ،قبل بدء اعمال امتحانات الثانوية العامة ب24 ساعة ، وهو مارصدته "الدستور الاصلي " بكاميراتها فى جولتها امس على كنترولات الثانوية العامة الواقعة بمحافظة القاهرة وخاصة كنترولات السنية ،الحلمية ،والخديوية ، رغم ان وزارة التعليم اكدت على تسليم مقارات الكنترولات بالمدارس لقوات الداخلية لتأمينها منذ شهر نوفمبر الماضى وذلك تزامنا مع اعمال تحضير اعمال الثانوية العامة، بحيث يتم تأمين كل مقر ب12 فردا من الشرطة على الاقل. كنترول الخديوية والذى يعد اكبر كنترولات قطاع القاهرة ، شهد فتح بابه على مصراعيه ، وسط غياب امنى تام ،بينما اكتفى معلمى المدرسة والمصححين المنتدبين بتأمين الكنترول من الداخل فقط ،من خلال جلوسهم على مقاعد بالدور الاول العلوى للمدرسة ، لمكاشفة محيط بوابة المدرسة ومعرفة الداخل والخارج لها ،حيث كان من السهل لاى شخص الدخول والخروج للمدرسة بدون اى اذن او سؤال من اى من عاملى المدرسة ، وهو ماقد يعرض كنترول الثانوية العامة للخطر ، بينما يسكن ساحة المدرسة بعض القطط والكلاب الضالة التى لم تجد سبيل سوى الدخول للساحة المدرسة والتواجد بها ،حيث اكد احد المعلمين الذى رفض ذكر اسمه ان باب المدرسة مفتوح يوميا على مصراعيه ، وهو ما يتيح لاى فرد الدخول والخروج بسهولة دون الكشف عن هويته ، رغم ان الوزارة اكدت مرارا وتكرارا على تشديد الحراسة الامنية، ولكن هذا لم يحدث ، وهو ماقديعرض الكنترول للسرقة او الحريق من اى مجهول .
ووسط الباعة الجائلين واكوام القمامة ،والتى يتواجد امامها كنترول الحلمية ، والذى شهد تواجد فردى امن فقط لاغير لحراسة الكنترول ،بينما يشكل المعلمين المنتدبين لاعمال التصحيح انفسهم وحدة للامن ،لمنع دخول اى فرد ايا كانت هويته لداخل مقر الكنترول ، فيما شهد السور الخلفى للكنترول تواجد كثيف للباعة الجائلين ،وتجمعات للسيارات بشكل كبير وكأنهم يستخدمون السور الخلفى للمدرسة كجراج عمومى للمنطقة.
وعلى الرغم من ان كنترول السنية الواقع بمنطقة السيدة زينب والذى شهد تأمينا مكثفا بعد ثورة 25 يناير باعتباره من اهم كنترولات الثانوية العامة من قببل قوات الجيش والتى كان يحيطه المدرعات ، الا ان ذلك الكنترول هذا العام شهد محاصرته بمراجيح الاطفال وشادر لبيع اللحمة ، والذى يبيعه السلفيين للمواطنيين،حيث تشهد البوابة الرئيسية لكنترول السنية معايشة كاملة لاصحاب مراجيح الاطفال والتى تتمركز امام البوابة الرئيسية للمدرسة ، فيما اقيم شادر اللحمة على سور المدرسة الرئيسى بما يخالف القانون باعتبار انه من الاشغالات ، ورغم محاصرة الكنترول بكل هذة الاشغالات ، الا ان قوات الداخلية تغيبت تماما عن التواجد لتأمينه .
التحرير استطاعت الدخول الى مقر كنترول السنية الذى يسهل الدخول اليه باى حجة ايا كانت تلك الحجة ،حيث تم رصد غرف الكنترول والذى لم تشهد اى تجهيزات على الاطلاق ، حيث شهدت الفصول المخصصة لاعمال الكنترول والتى فتحت على مصراعيها يسكنها القطط ، وضع مناضد مملوء بالاتربة وتجميع المقاعد على بعضها البعض دون ترتيبها امام المناضد ، فيما شهدت احدى غرف الكنترول اغلاقها بباب حديدى ،محكمة الغلق بالقفل مكتوب عليها " كنترول ثانوية عامة "، بينما شهدت البوابة الخلفية للمدرسة فتح ابوابها على مصراعيها مع وجود حارس المدرسة فقط دون تواجد امنى .
