تابعنا معاً منذ أسبوعين من خلال تلك الزاوية قصة ما يحدث لمعهد الكبد بشبين الكوم وناشدنا كل من يهمه الأمر في مصر أن يمد يده بالمساعدة لهذا المعهد الذي يقدم خدمة طبية محترمة إلي مرضي الكبد بمصر كلها ولا يقتصر علي محافظة المنوفية، والحديث كان ينصب علي أن هذا المعهد العريق في عالم مرض الكبد الذي يخدم مرضي جمهورية مصر العربية وبعض البلدان العربية لا يحتوي إلا علي 130 سريراً وحجرة الاستقبال فيه لا تسع إلا ل 6 أسرة والمعهد يحتاج إلي توسعات كبيرة حتي يقدر أن يواجه تلك الأعداد الوفيرة التي تصل إليه من كل محافظات مصر. واضطر المعهد أن يستقبل فقط مرضي الطوارئ في الكبد، ولا تستغربوا عندما تجدوا أن أكثر الموجودين داخل هذا المعهد من مرضي للأسف الشديد أقرب لمفارقة الحياة لأنهم في أسوأ حالة مرضية، أما المرضي الآخرون فمن الصعب أن يتمتعوا بخدمة داخل المعهد لعدم وجود أسرة كافية لهم، ومن أجل حل تلك المشكلة اشتري المعهد قطعة أرض ملاصقة له وبدأ في عمل توسعات للمعهد بها ولكن المشكلة ظهرت في أن تلك التوسعات تحتاج لمبالغ مالية كبيرة تصل لأكثر من مائة مليون جنيه والحكومة لم توفر إلا 10% فقط من هذا المبلغ لذلك توقفت التوسعات، وهنا يبرز سؤال مهم: معهد الكبد بالمنوفية يتبع مَنْ؟ هل يتبع وزارة الصحة؟ بالطبع لا فهو يتبع جامعة المنوفية ثم نتوسع في السؤال أكثر: وأين جامعة المنوفية من هذه المشكلة؟ يرد عليك البعض منهم... وكلامهم قليل «إنهم يطلبون المعونات من وزارة المالية ولكنها ترسل لهم القليل» وهنا توقف دور الأساتذة في جامعة المنوفية وبخاصة ذلك الرجل الذي يجلس علي كرسي مهم وهو كرسي رئاسة الجامعة، والحقيقة أنا في أشد الاستغراب أن الرجل لم يتحرك لحل تلك المشكلة وأنا أعتبر نفسي من المتابعين الجيدين لتلك المشكلة، فالسيد رئيس الجامعة اقتصر دوره علي طلب الإمكانات المالية من وزارة المالية وعندما أرسلت له الوزارة 10% من المبلغ لم يقل شيئًا ولم يبذل أي مجهود لعرض المشكلة فاقتصر علي إرسال واستقبال الرسائل من الوزارة فقط وجلس في مكتبه يتابع أعماله الإدارية التي يتميز بها وترك الحابل بالنابل!! مرضي يفترشون الأرض علي حصير بلدي متواضع وسط صرخات يئن لها كل من يملك قلبًا رحيمًَا... ولابد أن نتساءل: ماذا بيده أن يفعل رئيس الجامعة؟ أقول لكم: لا، بيده أن يفعل الكثير والكثير، فلم نسمع له صوتاً في وسائل الإعلام المختلفة شارحًا المشكلة مستنجداً بمصر كلها لحل تلك المشكلة.. لم نسمع ولم نقرأ أن السيد رئيس جامعة المنوفية والمسئول عن معهد الكبد يطرق أبواب المسئولين طالباً المعونة ولم نسمع أو نقرأ كذلك أن رئيس الجامعة - وهو علي ما أظن بدرجة وزير - طلب مقابلة رئيس الوزراء أو وزير المالية طالباً المعونة وإذا حدث ذلك ولم يساعداه فعليه إذا كان لا يبحث عن الكرسي أن يقيم مؤتمرًا صحفياً كبيرًا ويقف بنفسه وليس مدير المعهد ليشرح المشكلة للإعلام ويبين خطورة القضية ويحرج الجميع أمام هذه الكارثة، لم أسمع مرة وأنا ابن من أبناء محافظة المنوفية أن السيد رئيس الجامعة قد عقد مؤتمرا كبيرا دعا فيه أبناء المنوفية من رجال الأعمال والسياسة والمحليات والإعلام المحلي ليشرح لهم المشكلة ويطلب المعونة، لم يحدث ذلك ولا أعلم حتي هل محافظ المنوفية نفسه ورقم واحد في المحافظة يعلم بتلك المشكلة أم لا؟ وهو أيضاً مسئول مسئولية أدبية عن هذا المعهد بصفته علي أرض المحافظة التي يرأسها....الجميع مشغول!!! نحن نطالب السيد رئيس جامعة المنوفية بصفته المسئول الأول عن معهد الكبد أن يترأس حملة إعلامية كبيرة ليعرف الناس من مسئولين وجماهير حجم الكارثة التي تواجه معهد الكبد بشبين الكوم، ولابد أن نرضي ضميرنا جميعًا وليس رئيس الجامعة فقط أمام تلك الفاجعة.. لابد للحكومة وللناس في مصر أن تجمع هذا المبلغ مهما كانت قيمته ويستمر العمل في المبني لنحاول أن ننهي معاناة مرضي الكبد في مصر.