العاشر من رمضان.. إحدي أهم المدن الشرقاوية، رغم أنها تبعد عن الزقازيق عاصمة المحافظة بأكثر من 60 كيلومتراً، كما أنها أحد أكبر المدن الصناعية في مصر وأقربها للقاهرة.. بداية ظهور العاشر من رمضان علي خريطة مصر كان عام 1977 عندما صدر القرار الجمهوري رقم (249) لعام 1977بإنشاء مدينة العاشر من رمضان لتتبع مركز بلبيس بمحافظة الشرقية علي أن تكون مدينة صناعية الهدف من إنشائها جذب رؤوس الأموال الأجنبية والعربية والمحلية بغرض توفير فرص عمل للشباب ولاستقطاب الزيادة السكانية إلي خارج القاهرة. ورغم أن العاشر من رمضان تابعة لمحافظة الشرقية فإن موقعها لا علاقة له بالمحافظة، فهي تقع علي طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي عند الكيلو 46 من القاهرة وتبعد عن مدينة بلبيس 20 كيلومترا، ويربطها بأقاليم شرق ووسط الدلتا والقناة وسيناء شبكة من الطرق السريعة، وتمتاز المدينة الأهم بموقع فريد بين هذه الأقاليم، وللمدينة مدخلان علي طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي الأول عند الكيلو 51 والثاني عند الكيلو 56. في العاشر من رمضان تبرز بشدة صناعات السجاد والأقمشة، فضلا عن الكيماويات والدهانات وغيرها من النشاطات الصناعية في أكثر من مصنع بالمدينة توفر أكثر من 300 ألف فرصة عمل للشباب من المدن والمحافظات المجاورة للعاشر من رمضان.. تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة نحو 94.76 ألف فدان منها 65.1 ألف فدان كتلة عمرانية تتنوع بين مناطق سكنية وخدمية وصناعية وسياحية وترفيهية، ويشمل تخطيط المدينة إقامة نوعية من الصناعات الثقيلة شرق طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي وصناعات متوسطة وخفيفة غير ملوثة بالقرب من الأحياء السكنية، حيث يبلغ تعداد سكان العاشر 250 ألف نسمة تقريبا يأملون في أن يصدر قرار جمهوري يجعل العاشر من رمضان محافظة مستقلة مثل السادس من أكتوبر يسهل علي سكان العاشر عناء السفر إلي الزقازيق أو بلبيس لإنهاء مصالحهم، خاصة أن المدينتين تبعدان عن العاشر كثيرا.. كما تبلغ مساحة النشاط الخدمي نحو 12 ألف فدان، حيث يوفر التخطيط الحضري للمدينة قطع أراض للخدمات المختلفة (تعليمية - صحية - ثقافية - دينية - ترفيهية - تجارية). كما أنشأت الهيئة 146 مبني خدمي، باستثمارات 150.6 مليون جنيه. بالإضافة إلي عدد 156 مبني خدمي غير حكومي. كما تبلغ مساحة النشاط الصناعي بالمدينة 9.5 ألف فدان، وتتمثل الأنشطة الصناعية بها في صناعات هندسية وكهربائية وصناعات غذائية وخشبية وبلاستيكية وورقية وغزل ونسيج ومواد بناء، ومعدنية وميكانيكية وكيماوية وأدوية وأثاث معدني. مشاكل العاشر من رمضان كثيرة ومتنوعة أهمها غياب الاهتمام بالطرق داخل المدينة والإضاءة في الشوارع التي تحول العاشر ليلا إلي قماشة سوداء تمنع أي شخص من المرور في شوارعها بعد صلاة المغرب.. والعديد من المشاكل الأخري التي يبحث أهل العاشر عن حلها من خلال تحويل المدينة الصناعية المهمة إلي محافظة مستقلة.