عبد القادر: حجم الديون الداخلية على مصر وصل ل 101% .. وبريات سمنود غنية بالامكانيات لإعادة تشغيلها في اول مواجهة لوزير القوى العاملة والهجرة خالد الازهري امام الشركات المتعثرة قال أن زيارته لشركة سمنود من أجل بحث جميع المشاكل التي تواجه عمال الشركة، وإيجاد الحلول التي من شأنها المساهمة في حل تلك المشاكل ومستقبل العمل والإنتاج بالشركة،مشيراً إلى أن الحكومة تسعى لإيجاد حلول غير تقليدية لإنقاذ الشركات المتعثرة ولعل تولي وزارة الأوقاف مسئولية شركة وبريات سمنود باعتبارها أحد أكبر المساهمين بها، وكذا تولي وزارة الإنتاج الحربي شركة النصر للسيارات باعتبارها أحد أكبر قلاع الصناعة في مصر لهي إجراءات وسياسات من شأنها الحفاظ على مستقبل ملكية هذه الشركات وإعاداتها للعمل والإنتاج مرة أخرى،لافتا إلى أن صندوق إعانات الطوارئ بالوزارة سبق وأن ساهم في سداد الأجور التأمينية لعمال شركة سمنود للوبريات من قبل، وأن الوزارة لا تألوا جهدًا من أجل الوقوف جانب هذه الصروح الصناعية الكبرى، وأننا ماضون نحو دراسة كيفية تطوير تلك الشركات وإعادة ضخ إنتاجها من جديد حفاظًا على مستقبل العاملين بها ودعمًا للاقتصاد المصري.
ذلك أمس خلال الزيارة التي اجرها الأزهري لمحافظة الغربية وشركة سمنود للوبريات لبحث ازمة عمال الشركة وصناعة الغزل والنسيج بمصر توجيهات الدكتور هشام قنديل، عقب الاجتماع الموسع الذي عُقد بمقر مجلس الوزراء لدراسة مجمل أوضاع هذه الشركة بحضور وزراء التأمينات والشئون الاجتماعية والاستثمار والأوقاف والمالية محافظ الغربية والقيادات النقابية والعمالية بالنقابة العامة لغزل والنسيج.
من جانبة قال رئيس نقابة الغزل والنسيج عبد الفتاح إبراهيم أن العمال لهم أكثر من 18 شهر وهم لا يتقاضون أجورهم ، مضيفا أن اليوم الحكومة تقدم بارقة أمل لعودة الشركة للعمل وأن اعتصامات العمال من أجل الأكل والشرب والرواتب وليس من أجل زيادات، مؤكدا علي ضرورة العمل لازالة أزمة الثقة بين العمال والمسئولين و عدم تحميل العمال فوق طاقتهم مطالبا بتوفير عدد من المتخصصين فى الصناعة يقوموا على عمل خطة ودراسة محكمة حول كيفية التشغيل وتسويق المنتجات .
محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر أكد خلال لقاء أن شركة وبريات سمنود غنية بعدد من الامكانيات التى تساعد على اعادة تشغيلها ولكنها تحتاج فقط الى تحديث الماكينات ، مضيفا أنه تم فطام "فصل" شركة الوبريات عن غزل المحلة حتى تستفيد كلاهما بعلامتهما التجارية، مؤكدا أن الشركة تحتاج ضخ استثمارات جديدة وتحديث وتطوير ماكينة الجينز التى تعتبر أحدث ماكينة بالشرق الأوسط وتحتاج لمليون جنيه فقط للعودة للعمل فورا لافتا إلى أن وزارة القوى العاملة قامت بصرف 17 دفعة من صندوق الطؤارى للعاملين بالشركة على الرغم من أن لوائحه لا تصرف أكثر من 6 دفعات فقط.
عبد القادر كشف عن حجم الديون الداخلية على مصر التى بلغت 101% معلال بأن ذلك السبب وراء تراجع الحكومة لحل ازمة تلك الشركات المتعثرة موضحاً أن بشائر الخير قادمة ونحتاج الى الصبر حتى نصل لأهداف ثورة 25 يناير ، وانتزعنا من وزارة المالية قيمة رواتب عمال الشركة رغم المشاكل المالية التى تعانى منها مصر، مشيراً إلى أنه من الممكن أن ترفع الدولة يدها عن الشركة لانها شركة قطاع خاص لكن الحكومة لم تتخلى عن العمال وعن الشركة ونعمل الأن اعادة الثقة بين المستثمرين والعمال والحكومة حتى نعيد الشركة الى وضعها الطبيعى.