أكدت رئيسة الحكومة القيرغيزية التي شكلتها المعارضة التي ستتولي أمور السلطة بصورة مؤقتة حتي تغيير الدستور السيدة روزا أوتونبايفا أن الحكومة لن تجري مفاوضات مع باقييف الذي انتهت ولايته، بل ستجري تحقيقا جنائيا بشأنه وأعوانه تمهيدا لإدانتهم في جرائم ارتكبوها. وقالت أوتونبايفا إنها وجهت خالص الشكر إلي رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أثناء اتصاله الهاتفي بها. وأبلغت رئيسة الحكومة القيرغيزية المؤقتة رئيس الحكومة الروسية خلال اتصال هاتفي «أننا نواجه مصاعب مالية واقتصادية» نتجت بعضها عن قرار الحكومة الروسية بفرض رسوم جمركية علي البنزين الذي تستورده قيرغيزيا من روسيا.. «وتجاوب بوتين مع متطلباتنا كافة، وحاليا يبحث نائبي للشئون الاقتصادية، ألماظبيك أتامبايف، هذه المسائل في موسكو». وحول مصير القاعدة العسكرية الأمريكية في قيرغيزيا، قالت رئيسة الحكومة القرغيزية المؤقتة إنها لم تر الاتفاقية الخاصة بهذه القاعدة، وأضافت: «نريد أن نوقف الاتجار بالسياسة الخارجية، ولن نقول شيئا لهذا فيما نقول شيئا آخر لذاك، ولن نقطع وعودا من دون أن ننفذها». وفي سياق متصل، قررت القيادة العسكرية الأمريكية تعليق تسيير رحلات طيران عسكري من قاعدة «ماناس» في قيرغيزيا إلي أفغانستان حتي إشعار آخر. وجاء في رسالة إلكترونية بعث بها المتحدث باسم قيادة القوات المركزية الأمريكية الرائد جون ردفيلد إن القيادة الأمريكية قررت تعليق تسيير الطائرات العسكرية من وإلي قاعدة «ماناس» بسبب قلب نظام الحكم في قيرغيزيا. وستنطلق الطائرات التي تحمل الإمدادات إلي القوات الأمريكية في أفغانستان من مطارات تقع في الأراضي الكويتية بدلا من المطار القيرغيزي. وتحول مطار بشكيك (العاصمة القيرغيزية) الدولي إلي قاعدة للقوات الأمريكية في عام 2001 ، وتستخدمها الولاياتالمتحدة كمحطة لتموين قواتها الموجودة في أفغانستان. وفي عام 2009 أعلنت السلطات القيرغيزية قرارها بإجلاء القاعدة العسكرية الأمريكية عن قيرغيزيا، ولكن ظلت القاعدة الأمريكية قائمة وإن تغير اسمها إلي «مركز عبور (ترانزيت)».