دعت حركة الشعب كل القوى الثورية والسياسية وجميع فئات المجتمع بالدخول في عصيان مدني واضراب عن العمل في الأول من مايو والذي يتزامن مع عيد عمال مصر، وذلك من أجل سرعة اسقاط نظام محمد مرسي وجماعته بعد أن فقدوا شرعيتهم وعملوا على فرض سياسات من شأنها تقسيم المجتمع، فضلا عن محاولتهم الدائمة للقضاء على الثورة ومصر وهو الأمر الذي لم ولن تنجح في تحقيقه أى قوة من قوى الظلام. وطالبت الحركة جميع البعثات الدبلوماسية باجلاء رعاياها من مصر خلال الفترة المقبلة نظرا لما ستشهده البلاد من أحداث جليلة يقوم بها الشعب لاسقاط نظام مرسي الهمجي، والتي ستحكم علينا غلق جميع منافذ البلاد برا وبحرا وجوا، لذلك فان الحركة تحذر من استمرار الجاليات الأجنبية في مصر خلال هذه الفترة وذلك حرصا على حياتهم وعلاقاتنا مع كل دول العالم.
وأكدت الحركة ضرورة دخول البلاد في عصيان مدني واضراب عام لسرعة اسقاط هذا النظام في أقل وقت ممكن حفاظا على مصر والثروة والثورة ومكتسبات الثورة وحقوق هذا الشعب، مشيرة الى ان جماعة الاخوان وزراعها الرئاسي محمد مرسي يعملون بكثب على شق وحدة الصف المصري واحداث فتنة طائفية غير حقيقية مثلما كان يفعل الرئيس المخلوع مبارك من أجل الحفاظ على الحكم.
وأوضح الحركة في بيان لها اليوم، أن جماعة الاخوان سيطرت بالفعل على البلاد من خلال أخونة كل المؤسسات، وهو ما مكنه من تعطيل مصالح المواطنين وعجل الانتاج من أجل اضعاف الدولة المصرية، فضلا عن أن رجال أعمال الجماعة سيطروا على الاقتصاد المصري مثلما كان يفعل رجال أعمال مبارك المخلوع وهو ما أدى الى قيام الثورة عليهم.
وأكد محمود فارس، عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، أن الثورة والثوار سيببدأون في الاستيلاء على مؤسسات الدولة وادارة شؤون البلاد وتيسير مصالح المواطنين دون اقصاء لأي فصيل أو تيار مصري مخلص لأننا جميعا شركاء في بلادنا، لافتا الى انه لا يجوز بعد ثورة يناير المجيدة أن يتم اقصاء أحد من العمل العام يصب في صالح الوطن.
وقال فارس " ان مصر تمتلك علاقات دولية مع جميع دول العالم يجب الحفاظ عليها من أجل أستمرار المصالح المتبادلة بين الدول والشعوبن ولذلك نطالب جميع الدول والبعثات الدبلوماسية من اجلاء رعاياها في الفترة المقبلة من مصر حفاظا على علاقاتهم بمصر فضلا عن ضرورة عدم مساندة أى دولة لنظام مرسي الفاقد للشرعية هو وجماعته حتى لا يقوم الشعب المصري بتصنيف هذه الدول من الأعداء".
وأضاف فارس " ان جبهة الانقاذ والتيار الشعبي لديهم مشروع اقتصادي قادر على اخراجنا من الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تسببت فيها جماعة الاخوان وزراعها الرئاسي محمد مرسي"، مشيرا الى ان الحركة تعمل حاليا على التنسيق مع كل الكيانات الثورية والسياسية للتنسيق على ادارة شؤون البلاد فيما بعد اسقاط مرسي، مؤكدا ان دعوة العصيان المدني التي أطلقتها الحركة لاقت قبول كبير من القوى الثورية والسياسية.