تشهد مباراة الكلاسيكو الإسباني تشابهاً كبيراً في خطي وسط الفريقين والتشابه في وجود لاعبين في منطقة وسط الملعب في الفريقين أحدهما أفريقي بقدرات بدنية عالية والآخر إسباني بعقل ومهارات فنية رائعة.. فالفريقان يمتلكان ماكينة أفريقية وعقلاً إسبانياً في وسط ملعبيهما. فبرشلونة يضم أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم تشافي هيرنانديز ويعتبر العقل المفكر للكتالونيين، ورغم أن الأضواء كلها تتركز علي الساحر ميسي في البارسا إلا أن تشافي هو الأهم في الفريق فهو صانع هجماته وقائده في وسط الملعب وغيابه عن البرسا يؤثر في مستوي الفريق بشكل كبير حيث يلعب النجم الإسباني دور البطولة في خط وسط برشلونة وهو نفس الدور الذي يلعبه تشافي الونسو في الريال لأن لاعب المنتخب الإسباني المنتقل للريال هذا العام من ليفربول يلعب دور العقل المفكر هو الآخر في الفريق الملكي ويبني بلجريني خطته دائما علي وجود الونسو في خط الوسط وربما يكون الصراع والتفوق في المباراة لصالح الذي سيتفوق من الاثنين هيرنانديز وألونسو في الوسط في صراع العقلين المفكرين للمنتخب الإسباني تشافي والونسو . وعلي طريقه عادل إمام في مدرسة المشاغبين أنت المخ وأنا العضلات فبعيداً عن المخ الإسباني فأن العضلات في الفريقين أفريقية، حيث يحتل مركز لاعب الوسط المدافع في البرسا لاعب منتخب كوت ديفوار يايا توريه ويلعب توريه دوراً كبيراً في افساد هجمات الفريق المنافس وبدء هجمات البرسا وربما يكون توريه مع أسافي هما أحد أهم أسباب حصد البطولات السبع التي حققها البرسا العام الماضي والعضلات في فريق الريال أفريقيه أيضا، لأن لاعب الوسط المدافع هو المالي محمد ديارا ويلعب ديارا مع الريال نفس الدور الذي يلعبه توريه مع البارسا ويمتاز ببعض القدرات الهجومية التي تميزه عن توريه، لكنه في الوقت نفسه لا يتمتع بنفس القدرات الدفاعية التي يتمتع بها الإيفواري. الصراع الإسباني الأفريقي في خط الوسط في الكلاسيكو سيكون له الدور الأكبر في تحقيق الفوز لأي فريق، فمن ينجح في تحقيق معادلة الاستفادة من المخ والعضلات في نفس الوقت سيحيل الصراع لصالحه.