.. والاحتلال الإسرائيلي يمنع إصلاحه بسبب "مخاوف أمنية" غزة تعيش في الظلام بعد توقف الخط الرئيسي للكهرباء بشكل تام أعلنت محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة مساء أمس توقف خط الكهرباء الرئيسي المغذي لمحافظتي خان يونس جنوب القطاع بسبب أعطال فنية، حيث تمنع سلطات الاحتلال إصلاح تلك الأعطال.
وأشارت محطة الكهرباء بغزة إلى أن سلطات الاحتلال لم تسمح لها بالاقتراب من المنطقة الحدودية لإصلاح العطل بزعم الأسباب الأمنية. ونوهت إلى أن هذا الخط يمد المحافظتين ب 12 ميجاوات، ما يعني إعادة صياغة برامج التوزيع الطارئة بسبب عدم توفر الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة التوليد. وأكدت أن عدم إصلاح العطب سيخل بأداء الخدمات العامة والمرافق الأساسية خاصة قطاعي المياه والصحة والمستشفى الأوروبي. ومن جانبه حمل المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة حكومة رام الله التي يرأسها سلام فياض المسؤولية عن التخفيض المستمر لكميات الوقود الصناعي اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء؛ الأمر الذي تسبب في توقفها الكامل عن العمل صباح أمس . وأكد عبيد -في تصريحٍ صحفي أن محطة توليد الكهرباء أوقفت عملها بشكل كامل صباح اليوم الجمعة؛ بسبب نفاد الوقود، مشددا على أن سياسة التقليص في كميات الوقود التي انتهجمتها "حكومة" فياض هي التي قادت إلى الوضع الحالي. وأوضح أنه منذ اتفاق الاتحاد الأوروبي مع سلطة رام الله، على تحويل تمويل الوقود الصناعي المخصص لمحطة التوليد، والذي تسمح قوات الاحتلال بإدخاله والذي كان يبلغ 2200 لتر أسبوعيًّا، في نهاية (نوفمبر) الماضي إلى وزارة المالية في "حكومة" فياض ؛ بحيث تتولى هذه تغطية ثمن الوقود، جرى تقليص منتظم لكميات الوقود، وبالتالي أدَّى إلى عمل المحطة بشكل جزئي. وقال في البداية تقلصت الكمية إلى 1750 ثم تقلصت تدريجيًّا إلى 750 لتر في الأسبوع فقط، وهي كمية لا تكفي لتشغيل المحطة، مؤكدًا أن العجز الآن يصل إلى نحو 50% في كهرباء القطاع؛ حيث الاعتماد بات على خطوط الإمداد القادمة من جهة الاحتلال إلى جانب كمية كهرباء قلصت إلى 16 ميجا واتًا تقدم من مصر وتستفيد منها رفح. وأكد أن توقف المحطة عن العمل سيكون له انعكاسات خطيرة على قطاعات أساسية، مطالبًا كافة الجهات بالعمل على تدارك المشكلة قبل وقوع كارثة إنسانية في القطاع.