التنازل في مقابل مذكرة تضمن عدم تمييز المنتجات الأجنبية هاني هلال اتفق ممثلو مستشفيات جامعة القاهرة مع أصحاب مصانع المستلزمات الطبية ممثلين في شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الصناعات علي توقيع مذكرة تفاهم تقوم علي عدم تمييز إدارة المستشفيات بين المنتجات الطبية المصرية ونظيرتها الأجنبية في شروط المناقصات التي تطرحها وزارة الصحة لتوريد المستلزمات الطبية للمستشفيات الحكومية التابعة لها، وذلك بعد الأزمة التي استمرت منذ أزمة «هايدلينا» وقضية أكياس الدم ووصلت إلي ذروتها بوضع الإدارة العامة للمستشفيات شروطاً جديدة تميز المنتجات المستوردة عن المصرية. وهي الأزمة التي كشفت خلالها «الدستور» عن تقرير رسمي مرسل إلي رئاسة الوزراء يتهم شركات بأن منتجاتها وخاصة بقطاع مستلزمات وشرائح العظام سببت مشاكل للمرضي. جاء في نص مذكرة التفاهم أن فكرة هذه المذكرة ظهرت نتيجة لتداعيات أزمة بين الطرفين تمثلت في ورود شروط فنية بمناقصة خاصة بمستشفيات جامعة القاهرة رأت فيها شعبة الصناعات الطبية تهديداً للمجهودات التي تقوم بها الدولة في دعم الصناعات والاستثمارات الحالية والمستقبلية مما أدي إلي رفع الموضوع للقضاء. وأكدت المذكرة أنه في حالة حدوث أي مشكلات لمرضي أو رؤية الأطباء أن هناك عيوباً بمنتجات شركة معينة يتم إبلاغ الشركة أولا بالعيوب ودراسة سبب العيب، وعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها التشهير أو الإعلان عن أي مخالفات حتي انتهاء لجان وصورة التقريرالنهائي لجهات الفصل. ونصت المذكرة علي استبدال لغة التهديد واللجوء للنيابة والمحاكم بلغة التعاون وتحليل الموقف والأسباب للمشاكل المختلفة بين المستشفيات والشركات، وتأكيد ضرورة عدم وضع شروط في المناقصات والممارسات العامة بصورة مباشرة أو غير مباشرة قد تضر بالاستثمارات القائمة حالياً أو المستقبلية.