كشفت مصادر ل «الدستور» أن 27 من أبناء قرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية مازال مصيرهم مجهولاً، وأشارت المصادر إلي أن بعض شباب القرية قد خرج علي متن مركب آخر انطلق من دمياط في طريقه إلي اليونان لكن الاتصالات انقطعت بهم. ومازالت الأحزان تسيطر علي قرية شبرا ملس بالغربية بعد أن فقدت ثلاثة من أبنائها لقوا مصرعهم غرقاً وهم: «محمد عبدالواحد جاد الله» 31 سنة «نجار» و«رفعت محمد حماد» 28 سنة «دبلوم تجارة» و«محمد عبدالعليم عيسي» 14 سنة «طالب إعدادي» وهو نفس الحادث الذي نجا منه اثنان آخران ينتميان لنفس القرية هما «محمود جاد الله» 26 سنة «سائق» و«فوزي محمد عصب» 15 سنة «طالب». وقال «محمود جاد الله» 26 سنة أحد الناجين : بعدما خلصت دراسة وحصلت علي دبلوم تجارة اشتغلت مع أخويا سواق وكان هو اللي شايل همنا بعد وفاة والدي، حاولت أسافر لتحسين المستوي الاقتصادي وسافرت إيطاليا عن طريق ليبيا ودفعت 15 ألف جنيه لسمسار ليبي، ولكن تم القبض عليَّ هناك في إيطاليا، وفي شهر مارس اللي فات فكرت أسافر تاني لإيطاليا، وجالنا سمسار من رشيد اسمه «محمود» وقعد معانا مرتين في بيت «عبدالعليم عيسي» واتفقنا معاه ووقعنا علي إيصالات أمانة علي بياض، واتفقنا علي دفع مبلغ 40 ألف جنيه، وفعلاً بعدها اتصل بينا السمسار وقال لنا جهزوا نفسكوا، وفجأة لقينا المياه بتدخل جوه المراكب وجات موجة شديدة قلبت المركب اللي كنت عليه، ومدرتش بنفسي إلا وأنا علي الشاطئ وواحد بيشدني، الشرطة فضلت تجري ورانا لحد ما استخبيت ورا النخل، وفضلت أجري ساعتين لحد ما وصلت علي الأسفلت، وهناك وقفت سيارة نقل ووصلتني لطريق دائري، ومن هناك ركبت للإسكندرية ورجعت لقرية جنب قريتي لحد ما أعرف إيه اللي حصل ل«اللي معايا».