واقعة طرد أبو حامد من عزاء يسري سلامة تثير استياء العديد من النشطاء وسط حالة من الحزن والأسى ، أقيم مساء أمس الاثنين، سرادق عزاء الدكتور محمد يسرى سلامة، المتحدث الإعلامي لحزب الدستور ، بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية ، بحضور عددا من الشخصيات العامة والسياسية .
وشهد العزاء قيام عشرات النشطاء بمشاركة محبي الدكتور سلامة ، بعمل وقفة رمزية أمام السرادق ، رفعوا خلالها عددا من اللافتات تضمنت كلمات رثاء فى "سلامة" ، وعددا من العبارات والآراء السياسية التى كتبها سلامة قبل رحيله ، للتعبير عن مدى حزنهم لفقدانه ، من بينها " ويظل الموقف والنظرة إلى مبارك ونظامه هو العلامة الفارقة بين الثوار والفلول مهما اشتركا فى المواقف" ،" صحيح أنى لم أحصل على أى مكاسب من الثوى ولكننى لست بنادم ، اخترت الثورة وكان يمكننى أن أكون عضوا فى كل لجنة وبرلمان ".
وحرص عددا من الرموز السياسية والقيادية بحزب الدستور وجبهة الإنقاذ الوطنى وغيرها من الكيانات على الحضور لتقديم واجب العزاء ، حيث حضر كل من "الناشط المهندس ممدوح حمزة، والإعلامية جميلة إسماعيل، والشاعر عبد الرحمن يوسف، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى جورج إسحاق" ، كما حضر عددا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ،وممثلى حركة سلفيو كوستا، فضلا عن مشاركة أعضاء حزب الدستور والنشطاء السياسيين بالإسكندرية من بينهم " هيثم الحريري ،وصفوان محمد ، رامي جلال عامر ".
وشهد عزاء الدكتور " يسري سلامة "قيام عدد من النشطاء بطرد الناشط محمد أبو حامد وذلك فور حضوره في اللحظات الأخيرة من العزاء، الأمر الذي إضطره لمغادرة المكان دون تقديم واجب العزاء لأسرة الدكتور سلامة التي لم تتمكن من رؤيته.
وأثارت واقعة طرد أبو حامد إستياء عدد كبير من النشطاء السياسيين المتواجدين بالعزاء الذين إستنكروا تلك الأفعال، مؤكدين أن الدكتور سلامة لو كان حيا يرزق لم يكن ليقبل بذلك لإنه قدوة يحتذي بها في التفرقة بين الأراء السياسية والعلاقات الإجتماعية والإنسانية.
وقام المتظاهرون بإلقاء سيلا من الإتهامات علي أبو حامد بخيانة الثورة والقوي الثورية والسياسية والوقوف في صفوف من وصفوهم بفلول النظام السابق، مرددين له " إرحل يا تابع شفيق" .
ويذكر أن عددا من الرموز السياسية قد حضرت لتقديم واجب العزاء في وفاة الدكتور سلامة من بينهم جورج إسحاق، الناشط السياسي والقيادي بجبهة الإنقاذ، و ممدوح حمزة،الإستشاري الهندسي والناشط السياسي، والشاعر عبد الرحمن يوسف، وياسر الهواري، عضو لجنة المائة بحزب الدستور، ولم تحضر أي من ممثلو التيارات الإسلامية سوي " سلفيو كوستا".
كان الدكتور محمد يسري سلامة قد وافته المنية صباح الأحد الماضى وشيعت جنازته من مسجد العمري بمنطقة كرموز، بحضور المئات من النشطاء السياسيين من مختلف التيارات السياسية .