احتفل مئات الأقباط الأرثوذكس مساء –السبت- بقداس عيد القيامة بمقر الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة والذي ترأسه البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشارك في الاحتفال لفيف من أعضاء المجمع المقدس والمجالس الملية وقيادات الهيئات القبطية في حضور الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير . بدأت مراسم الاحتفال في العاشرة والثلث وامتدت حتى الواحدة صباحاً تقريباً، حيث غنى كورال الكنيسة بعض الترانيم المسيحية قبل أن يدخل البابا وسط دق لأجراس الكنيسة ليقوم بقراءة بعض الصلوات باللغة القبطية، ثم دخل " المذبح " ليقوم بتمثيل عملية صلب المسيح لمدة ربع الساعة، ثم خرج بعدها صفاً من " الشمامسة " ليجوبوا الهيكل ثلاث مرات، وسط رفع الأعلام المسيحية وصور السيد المسيح عليه السلام مكتوب عليها " المسيح قام .. بالحقيقة قام " ووضع صلبان ضخمة بطول الكاتدرائية . وفي كلمته قال البابا "بالأصالة عن نفسي وباسم المجمع المقدس وهيئة الأوقاف القبطية والمجلس الملي العام والمجالس الملية الفرعية وكل الأقباط أشكر الرئيس حسنى مبارك خالص الشكر على تهنئته الرقيقة لي ومكالمته التليفونية وكذلك إيفاد كبير الأمناء برئاسة الجمهورية سعيد كمال زادة وكذلك الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الذي بعث مندوباً عن رئاسة الوزراء للحضور وهو اللواء عدلي محرز، وكذلك الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأمين العام للحزب الوطني الحاكم ، وباقي الوزراء الذى بعثوا بممثلين لهم . وقد التقي البابا الدكتور البرادعي حوالي الساعة التاسعة مساءً بالمقر البابوي قبيل بدء القداس بمجرد مغادرة الدكتور زكريا عزمي للمقر وذلك بصحبة الإعلامي الكبير حمدي قنديل حيث صافحه بحفاوة بالغة وأخذ بعض الصور التذكارية بجواره وجلس بجانب محمود أباظة رئيس حزب الوفد ، ولم يخرج حديث البرادعي والبابا عن تبادل التهاني والترحاب، وفي حوالي التاسعة والنصف غادر البابا المقر ليرتدي ثياب "القداس البيضاء " وترك البرادعي داخل المقر ليجد نفسه محاطاً بكاميرات الفضائيات وعشرات الصحفيين الذي سألوه عن سبب حضوره فأجاب مبتسماً أنه جاء من أجل تهنئة الأخوة الأقباط بعيدهم كمواطن مصري وفوجئ البرادعي آنذاك بحوالي 500 شخص يهتفون له " ربنا معاك يا برادعي " فرد عليه " ألف شكر ربنا يخليكم " . ثم تحرك البرادعي بعدها إلي القاعة الكبري بالكاتدرائية لحضور القداس حيث لم يجد "كرسياً" عليه اسمه ليجلس عليه وسرعان ما قام الأمن بإجلاسه في أقصي يمين الصف الأول وهو المكان الذي جلس فيه الداعية عمرو خالد في قداس 2008 والذي توقعت "الدستور" أن يجلس به في عدد الجمعة الماضي بينما كان الجميع يذهب إلي أنه سيجلس بجوار الرسميين أو في الصف الثاني، وقد علق البرادعي علي هذا الأمر بأن الموضوع مجرد شكليات لا تعنيه. وقد حرصت ماجريت سكوبي سفيرة الولاياتالمتحدة علي الترحيب بالبرادعي والجلوس بجانبه حتى أنها استأذنت أحد الحضور في "تبديل" المقعد لتكون بجانبه مباشرة وبعد حوالي ربع ساعة طلب منها الأمن الابتعاد عنه لتجلس في وسط الصف الأول، وكان البرادعي حيث كان من أواخر الضيوف الذين صافحوا البابا، إذ احتضنه بحرارة ثم غادر الكاتدرائية في تمام الواحدة صباحاً .