انتهت احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالذكرى السنوية الأولى لرحيل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث، بالاحتفالية التي أقيمت بالمركز الثقافي القبطي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أول من أمس (الأحد)، بحضور خليفته على الكرسي المرقسي البابا تواضروس الثاني، وعدد من المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس ورؤساء الكنائس والدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق ورامي لكح عضو مجلس الشورى المعين. البابا تواضروس الثاني سلم جائزة "الحكمة والشفقة الأولى"، للطبيب المعالج للبابا الراحل "مارتن شريبر"، وقال الباباب "وهي عبارة عن درع وشهادة تقدير، عليها اسم البابا شنودة الثالث، وتحمل اسم مصر وحضارتها وفي داخلها كل التاريخ المصري العظيم الذي نفتخر به جميعنا".
تواضروس أضاف "اليوم يوافق ذكرى انتقال طيب الذكر أبينا مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، إلي السماء، وهو نفس اليوم الذي قررت فيه الكنيسة أن يكون ذكراه احتفالية تمنح فيه جائزة تحمل أهم ما تميز به البابا شنودة وهي الحكمة التي اكتسبها من محبتة للقراءة والشعر وحياة الوحدة التي عاشها في مغارة بالصحراء قريبة من دير السريان الذي ترهبن فيه"، مشيرا إلى أن "الدكتور مارتن شريبر شارف على الانتهاء من عمل جهاز غسيل للكلى محمول لخدمة الملايين من المرضى، وهو يزور مصر للمرة الأولى".
أما رئيس المركز الثقافي القبطي الأنبا آرميا فقال إنه تقرر تخصيص جائزة البابا شنودة "للحكمة والشفقة" لأول مرة للدكتور مارتن شريبر الطبيب الذي أشرف على علاج الكلى لقداسة البابا شنودة"، مضيفا "المركز الثقافي القبطي حصل علي موافقة من مركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية بجامعة القاهرة لعمل بروتوكول ينص على أن يخضع البرنامج التدريبي والامتحانات بأكاديمية المركز الثقافي لجامعة القاهرة لأول مرة".
عضو المجلس الاستشاري للمركز الثقافي القبطي ونائب رئيس لجنة اختيار الجائزة، الدكتور رفعت كامل قال "هناك العديد من الشخصيات رشحت للفوز بهذه الجائزة وحسب القواعد تم تصفيتهم إلى 10 اسماء ووقع اختيار اللجنة على رجل عالم يتمتع بحكمة عاليه في عمله"، مضيفا هذه الجائزة دولية عالمية سنوية تمنح يوم 17 مارس من كل عام، تخليداً لذكرى قداسة البابا شنوده الثالث الذي كان يتمتع بحكمة عالية وشفقة، وهي جائزة لا يشترط في الحاصل عليها الانتماء لدولة معينة أو جنسية أوديانة بعينها".