مين لسه ماسمعش عن أبوالليف؟ عموما أبوالليف للأقلية الذين لم يسمعوا عنه بعد هو واحد منزّل ألبومًا جديدًا في سوق الأغنية الذي ليس له أول من آخر زي ما إحنا عارفين، وتوصيفي لأبو الليف بأنه واحد مش قصدي أن أحقر من شأنه لا سمح الله ولا تعمد في ألا أسبق اسمه بمطرب أو مغني أو مؤدي لأن أبو الليف من وجهة نظري هو نوع جديد من الغناء الشعبي أو لنقل طرازًا جديدًا من المونولوجيستات أو تعالوا نسميه مونولوجيست شعبي شيك عامل ألبوم جديد وهو نوع جديد لأن الألبوم ده نازل لجيل من مستعمي الأغنية في سنة 2010 وبينتقد مرة بشكل كوميدي وتارة بميلودرامية تراجيدية مقصودة وأخري بمزيج مدروس من الكوميديا والتراجيديا موديل 2010 وكمان مغني للأطفال والظواهر الاجتماعية الجديدة حديث جمهور 2010، باختصار أبوالليف هو حالة غنائية جديدة في سوق الكاسيت لا هو حسن الأسمر ولا عدوية ولا إسماعيل ياسين ولا حكيم ولا محمد رشدي ولا جورج وسوف. وصل للأربعينيات من عمره، اسمه نادر أنور واسم شهرته والمكتوب علي الغلاف المتميز جدًا للألبوم أبوالليف. وفجأة إذا بظاهرة كانت قد انقرضت منذ سنوات طويلة تعود وبقوة، فاكرين أيام ما كنا نروح عند بتاع الشرايط ونطلب شريط معين نلاقيه خلص فور نزوله وبتاع الكاسيت يقولك هيجيلي بعد ساعتين أو هيجيلي بكره وتروح تدور عليه عند واحد تاني فيقولك وهو منتشي وسعيد إن ده بالذات ما بيستناش وبيخلص أول بأول الموضوع ده حصل معايا أنا شخصيا ومالقتش الألبوم غير عند تالت واحد متخصص في بيع الكاسيت لا من بنزينه ولا من بتاع جرايد. كانت المياه راكدة تمام الركود ولم تفلح آلاف المحاولات وإذا بأيمن ويحيي وتوما وميلودي وحسن عطية وعماد قاسم وآخرون يضربوا أمخاخهم النضيفة في الخلاط ويجدوا ضالتهم المنشودة في الموهوب نادر الذي سلّم لهم نفسه وكان ذكيا ومرنا وفجأة استطاعوا الجماعة المحترمين دول أن يحدثوا هزة قوية في المياه الراكدة ويثبتوا أن الناس لما بتلاقي حاجة مختلفة وجذابة ومبذول فيها مجهود بيقبلوا عليها وبيحرصوا علي اقتناء الأصلي منها، واللي يفرح إني وعندما أعجبت وأحببت واستمتعت بغناء أبوالليف وكلام الجامد أيمن بهجت قمر وألحان الموهوب محمد يحيي وتوزيع المتطور توما وأسعدتني كل تلك الفطرة والبساطة المصنوعة بعناية، بدأت أسأل كل اللي حواليا اكتشفت أن هما كمان حبوا اللي الجماعة دول عملوه قوي رغم اختلاف فئاتنا وأذواقنا وأعمارنا كمستمعين يعني الجماعة دول ماشاء الله عليهم نجحوا في زمان ومكان أصبح النجاح فيه شحيحًا+ جدًا فاسمحوا لي أن أقول لكل إللي ما سمعش أبو الليف: أرجوكم استمتعوا بكم النجاح ومنتظرين منكم أي مفاجآت ولا تتعبئوا بما سوف يقوله المتفذلكون والمعدون الذين سوف يخلقون المقارنات العبثية بين منولوجاتكم وبين أبوالعلاء المعري وأيام طه حسين وعبقريات العقاد وطبعا إنتوا فاهمين.. كله بينفسن.