مرسى وعد فأخلف.. وموقفه من الشهداء أفدح من موقف مبارك مجلس الشورى ألقى بنتائج الحوار الوطنى فى سلة المهملات.. ومرسى أول من استدعى الجيش إلى الحياة السياسية «مرسى وعد فأخلف، وموقفه من الشهداء أفدح من موقف مبارك»، هذا ما أكده الباحث السياسى الدكتور عمار على حسن، مضيفا أن خير دليل على ذلك هو وعود مرسى بتأسيس دستور توافقى دون أن يتحقق ذلك على أرض الواقع «كما أن نتائج الحوار الوطنى الذى دعا إليه ولم يحضره غير المجموعة التابعة له، ضرب مجلس الشورى بها عرض الحائط وألقى بها فى سلة المهملات»، حسب قوله.
عمار أضاف -خلال الندوة التى نظمتها جبهة الإنقاذ الوطنى بالشرقية، بنادى المعلمين بقسم ثان الزقازيق، التى بدأت بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء- الإخوان المسلمون هم أول من استدعوا الجيش إلى الحياة السياسية، عن طريق منح المؤسسة العسكرية سلطات كبيرة فى دستورهم، رغم اعتراضهم سابقا على وثيقة على السلمى، بدعوى أنها تجعل من العسكر دولة داخل الدولة، كما قام مرسى باستدعاء الجيش لتنفيذ قراره بحظر التجوال فى مدن القناة، وحاول استخدامهم كأداة غليظة لقمع الشعب «إلا أن الجيش تفهم الوضع ونأى بنفسه عن السياسة».
عمار تابع بقوله «من الأفضل أن يناضل المدنيون بأنفسهم فى مواجهة النظام وصولا إلى تحقيق الهدف المنشود، لأن الجيش ليس ضامنا لتداول السلطة ولكنه ضامن للوطنية»، معتبرا أن الكلام عن المادة 37 المتعلقة بمنح الضبطية القضائية للمواطنين أو بعض شركات الأمن مجرد «كلام فارغ»، لأنه «لا يحق لأحد أن يحل محل إحدى مؤسسات الدولة، لأنه يفتح المجال واسعا أمام الفوضى، وإذا تم تطبيق مثل تلك الدعوات واقعيا فإنها حتما ستكون النهاية، على الشباب الانتباه إلى ألاعيب الإخوان، ونيتهم المبيتة فى عدم تداول السلطة وانتقالها إلى غيرهم».
«سعى الجماعة للسيطرة على مفاصل الدولة واضح للجميع»، هو ما أكده عمار، مضيفا أن «الجماعة تمتلك التصور الذى يعينها على تنفيذ ذلك، وما يحدث مع وزارة الداخلية خير دليل على نيتهم، حيث تم تعيين وزير داخلية ينفذ مطالبهم كخطوة أولى قبل تعيين وزير إخوانى، ولكن ذلك لن يتحقق، إذ إنهم يرون يوم نهايتهم بعيدا ونراه قريبا».
عمار أضاف «لقد حاكمنا مبارك بتهمة عدم منعه قتل المتظاهرين، رغم أنه لم يتورط مباشرة فى قتلهم بيده، وبالتالى فمن باب أولى أن تتم محاكمة من لا يملك سوى الخروج علينا للتلويح بيده وأصبعه للتحذير، متناسيا أن الشعب لم يعد يستكين للقيود والتهديدات، فموقف مرسى من الشهداء صار أفدح وأفظع من موقف مبارك، حيث إنه امتنع عن حماية الثوار، بل ولم يتدخل لحقن دمائهم حتى مع تكرار مشهد القتل والاعتداء على المتظاهرين وارتفاع حصيلة وأعداد الشهداء يوما تلو الآخر».