قال الدكتور عمار على حسن، الباحث في العلوم السياسية، إن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، هو أول من يمارس البلطجة السياسية، ليعطي بذلك الحق للعديد من الأشخاص لاختراق القانون، موضحًا أن الرئيس وعد بدستور توافقي وحوار حول قانون الانتخابات وحل مشاكل المواطنين، لكن لم تتحق هذه الوعود حتى الآن. وحمل عمار، خلال ندوة عُقدت بمدينة الزقازيق مساء أمس بحضور المئات من أعضاء الأحزاب والقوى السياسية، الرئيس مسؤولية الدماء التي أسيلت في عهده، قائلا: "إن موقف مرسي فيما يتعلق بقضية الشهداء لا يساوي موقف مبارك، وإنما هو أفظع وأكثر جرمًا، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق تمت محاكمته ليس لقتل الشهداء بيده وإنما لأنه لم يمنع هذا القتل، أما مرسي فهو من يهدد الناس بالحزم وتنقل عنه تصريحات فى الغرف المغلقة مثل "نحن قادرون على التعامل مع القلة المندسة التي تهدف لتخريب البلاد وقادرون على سحل البلطجية". وأضاف "جماعة الإخوان هي من استدعت الجيش للحياة السياسية مرة أخرى ليكون أداة للبطش ضد الشعب، ضاربا المثل بالقرار الذي أصدره مرسي بحظر التجوال في مدن القناة، مشيدًا بموقف الجيش لتنفيذه بالقوة. وأكد عمار أن الجيش ليس ضمانا لتداول السلطة وإنما ضمانا للوطنية وعلى القوى المدنية وجموع الشعب أن تناضل ضد أية استبداد بالسلطة. وأردف: "ليس بوسع أحد أن يمنعنا من تداول السلطة أيًا كان، مهما كلفنا ذلك من تضحيات حتى لو ضحى الجميع بأرواحهم ، مدللا على ذلك بانتخابات الاتحادات الطلابية التي فاز بها طلاب التيار المدني على حساب الإخوان. وانتقد عمار الاتهامات التي توجه لجبهة الإنقاذ لمقاطعتها للانتخابات بوصفها بالعمالة والخيانة والتحريض على العنف، مؤكدا أن المقاطعة خطوة للنضال الوطني وأحد أسلحة التيار المدني للوقوف في وجه السلطة من أجل الضغط عليها لتحقيق مطالب الشعب مثل ضمان نزاهة الانتخابات وتعديل قانون تقسيم الدوائر وإقالة النائب العام، وعدم الاستئثار بالسلطة وغيرها . يذكر أن الندوة، شهدت حالة من الفوضى، عقب اعتراض شباب القوى السياسية على حضور هاني دري أباظة، عضو مجلس الشعب السابق، والذي وصفوه بأنه أحد الفلول حيث طالبوه بالانصراف من الندوة مرددين هتافات مناهضه له مثل "هاني فلول.. اطلع برا"، وأدى ذلك لنشوب حالة من المشادات بين الحضور فيما قام البعض باصحطاب الشباب الرافضين لوجود أباظة خارج القاعة، وتمكن عمار من احتواء الموقف سريعا.