أبناء كنيسة سرسنا أمام المقر البابوى للمطالبة بعودة كاهن كنيستهم التي شهدت اعتداءات طائفية. قبيل بدء العظة الإسبوعية مساء أمس (الأربعاء)، لبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا تواضروس الثاني شهدت الكاتدرائية وقفة احتجاجية لعشرات المواطنين المسيحيين أمام المقر البابوي، من قرية سرسنا بمركز طامية على استبعاد الأنبا آبرام أسقف الفيوم احتجاجا على استبعاده للقس دماديوس حبيب كاهن الكنيسة التي تعرضت لاعتداءات طائفية منذ أسابيع.
وهو الأسبوع الثالث على التوالي الذي يشهد وقفات احتجاجية أمام المقر قبل بدء الاجتماع، فالأسبوع الماضي شهد وقفة لأقباط من نجع حمادي يطالبوا بعودة أحد الكهنة هناك، والأسبوع السابق له وقفة لشباب أقباط ضد "تدخل قيادات الكنيسة في السياسة، وضد التخاذل في التعامل مع الاعتداء على كنيسة الفيوم". ويبدو أن إلغاء البابا تواضروس لفقرة أسئلة الحضور في العظة الأسبوعية جعل من لهم طلبات ينظمون وقفات أمام المقر قبل العظة.
منظمو الوقفة رفعوا لافتات تطالب البابا تواضروس بعودة الكاهن ورفض إيقافه ورفض الطريقة التي تم بها التعامل مع مشكلة الكنيسة ونفي الأنبا آبرام لوقوع أحداث عنف هناك، منها "بنحبك يابابا وعايزين أبونا"، "لا لإهانة الكهنة"، كما حملوا لافتات عليها صور الكاهن تقول "أنبا آبرام يا أبو المسكين.. سايب ليه شعبك حزين"، والمقصود بها الأنبا آبرام أول أسقف للفيوم والجيزة في مطلع القرن العشرين وليس الحالي. و"قلنا الحق كذبونا.. طيب فين حق أبونا.. ليه مش عايزين تسمعونا"، "عايزين أبونا يرجع"، "لا لحرق الكنائس".
البابا تحدث في عظته الأسبوعية عن "كيف يجعل الإنسان قلبه مع الله، ونقيا، مشيرا إلى بدء الصوم الكبير ومدته 55 يوما، يوم الإثنين القادم، وذكر قول الكتاب المقدس "أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم"، موضحا أنه مقصود بها "القلب النقي، وقال في ختام العظة "نشكر الله ونبارك للكنيسة الأثيوبية الأرثوذكسية على اختيار أبونا متياس البطريرك رقم 6 في تاريخ الكنيسة هناك، وهي كنيسة شقيقة لنا، وشارك وفد من أساقفة كنيستنا في الانتخابات وحفل التجليس، وفي المستقبل، نستقبله غبطة البطريرك في زيارة لنا أو نذهب لنزوره في أثيوبيا".
وكان البابا قد أشاد صباح الأربعاء خلال نهاية فعاليات الدورة التدريبية التي جمعت رجال دين مسيحي وإسلامي عن "نعم الله على الإنسان"، لتطوير الخطاب الديني في المساجد والكنائس بدور بيت العائلة الذي نظمت الدورة التدريبية برعايته، وشبه البابا التنوع والاختلاف فى مصر بأصابع يد الإنسان التى تختلف عن بعضها ولكن لا يمكن الاستغناء عنها. مؤكدا أن لكل عضو بالمجتمع دورا مهم وهذه طبيعة الانسان التى خلقه الله بالتنوع .