تستمر الهدنة التى تم الاتفاق عليها بين قوات الامن المركزى واهالى بورسعيد من المتظاهرين فى محيط مديرية امن بورسعيد، حيث تجددت مرة اخرى ظهر اليوم، الاربعاء. حيث قامت قوات الامن المركزى المرابطة فوق مديرية الامن باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين على الرغم من تواجد قوات الشرطة العسكرية، والحاكم العسكرى لبورسعيد، اللواء عادل الغضبان، والذى قام بنفسه بالمرور على قوات الجيش الخاصة بتأمين المنطقة هناك، وتنظيم عملية المرور فى شارع محمد على، الا ان كل هذا ورغم تشديد الاجراءات الامنية من قبل قوات الجيش، قامت قوات الامن المركزى باطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين فى شارع 23 يوليو، مما ادى الى سقوط حوالى 7 متظاهرين سقطوا بسبب اختناقات الغاز.
ولم تمر دقائق حتى قامت احدى مدرعات الامن المركزى بالالتفاف خلف المتظاهرين والقدوم من ناحية تقاطع شارع طرح البحر وشارع 23 يوليو ومحاولة دهس المتظاهرين الموجودين امام مبنى ديوان عام مبنى محافظة بورسعيد مما دفع المتظاهرين الى رشق المدرعة بالحجارة التى لاذ قائدها بالفرار نحو مديرية الامن.
تحرك احد ضباط الجيش المكلفين بتامين مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد لعمل حواجز بين المتظاهرين وقوات الامن، مؤكدا للمتظاهرين على ان الجيش سيقوم بحماية المتظاهرين من اى هجمات من قبل مدرعات الامن المركزى.
وفى المقابل اشتدت المواجهات بين قوات الامن المركزى والمتظاهرين امام مديرية الامن، حيث سقط العشرات من اهالى بورسعيد نتيجة الاختناق بقنابل الغاز المسيلة للدموع، حيث اسرعت سيارات الاسعاف، وقامت بنقل ما يقرب من 12 متظاهر مصاب باختناقات وكدمات فى الوجه نتيجة طلقات الخرطوش فى الوجه والصدر الى المستشفيات الخاصة.
فيما شكلت قوات الشرطة العسكرية عدد منهم حاجزا بشريا للفصل بين المتظاهرين وقوات الامن على الرغم من استمرار الاشتباكات.