تجددت الاشتباكات مره أخرى بين قوات الجيش وقوات الامن المركزي المتواجده في مبنى مديرية أمن بورسعيد وذلك على إثر وقوع اشتباكات بين قوات الشرطة المرابطة داخل المبنى وعدد من المتظاهرين الغاضبين من أهالي بورسعيد بسبب سقوط شهيدين من أهالي المدينة، حيث توجه المتظاهرون الغاضون إلى المديرية، عقب أداء صلاة الجنازة على الشهيد عبد الرحمن السيد العربي والبالغ من العمر 16 عاما والطالب بالمدرسة الثانوية العسكرية. وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على قوات الامن في مبنى المديرية والتي ردت بدورها بإطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، مما أدى لوقوع عشرات الاصابات بالاختناقات بسبب الغاز واشتدت المواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين استخدمت خلالها قوات الامن المركزي طلقات الخرطوش والرصاص الحي مما أدى الى اصابة متظاهر بطلقه في كتفه الايسر بينما سقط أخر بطلقه في رأسه فارق على إثرها الحياة مباشرة. على الفور تدخلت قوات الجيش المرابطه أمام مبنى مجمع محاكم بورسعيد للفصل بين المتظاهرين وقوات الامن بينما استمرت قوات الأمن فى إطلاق الرصاص والخرطوش على قوات الجيش مما دفع قوات الجيش للتدخل وتحريك مدرعاتها وتشكيل الجنود المكلف بتأمين المنطقه كلها صوب مديرية الأمن وقامت باطلاق العديد من الطلقات التحذيريه في الهواء ولكن قوات الشرطه لم تستجب واستمرت في اطلاتق الرصاص الحي والخرطوش مما دفع قوات الجيش للرد عليها في تبادل لاطلاق النار بين الطرفين في مواجهة أشبه بالحروب العسكرية بين الدول ، حيث تحصنت قوات الجيش خلف مدرعاتها مطلقة النار، فيما اعتلت قوات الشرطه اسطح مديرية الامن وقامت بمبادلة قوات الجيش باطلاق النار وسط حالة من الرعب والهلع لسكان المنطقه بسبب إطلاق النار الكثيف من الطرفين .