"وما ينطق عن الهوى" كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة بأهل مصر خيرا فهم خير أجناد الأرض وهم فى رباط الى يوم الدين. كانت كلمات من نور فى حق خير أجناد الأرض وكانت مشاهد نصر أكتوبر العظيم خير شاهد على ذلك وكان استقبال ثوار ثورة 25 يناير للجيش المصرى عندما نزل يوم 28 يناير لحماية الثورة والثوار خير دليل على انحياز الشعب لجيش الشعب، الذى أوفى بما وعد به وسلم السلطة للقيادة المنتخبة، ولم يماطل أو يسوف، وعاد الى ثكناته ورسالته فى الدفاع عن مصر والذود عن حدودها. الجيش يمثل للشعب السيف والدرع فى السلم والحرب معا والمظاهرات والوقفات والمسيرات التى خرجت لتأييد الشعب لقواته المسلحة وعدم المساس بها ورفض صبغتها بصبغة معينه أصدق دليل على مساحة الحب والثقة التى يضعها الشعب فى جيشه. إن اعتراض الشعب على الأسلوب التى تدير به الأدارة المنتخبة للبلاد، وخروج الشعب بمختلف توجهاته وطوائفه، لمطالبة الجيش أن يتولى حماية الشعب من استبداد السلطه لهو الرد الحاسم على من يسعى لتشويه صورة القوات المسلحة أمام اهلهم شعب مصر العظيم وابلغ اجابة على كل من يحاول المساس بجيش مصر وكان بمثابة استفتاء شعبى على ثقة الشعب فى خير أجناد الأرض. ان رفض زيارة جون كيرى وزير الخارجية الامريكى الكاره للعرب والمسلمين والقادم بشروط واملاءات لاستمرار المعونة الكريهة والمرفوضة شعبيآ، وكذلك سعية لتجميل وجه النظام الحاكم بعد الفشل المتوالى فى إدارة شئون البلاد الاقتصادية، والأزمات الدستورية والسياسية فهل نتنبه للفخ الذى تعسى إليه الحكومة الأمريكية لزيادة واستمرار الاحتقان الداخلى حتى يتسنى لها التدخل فى الشئون الداخلية للبلاد.