تعظيم سلام لجيش مصر، في يوم النصر.. وما أعظمك من شعب، يا شعب مصر، لقد أكدت في احتفالك بجيشك، أعظم آيات العرفان، لتضيف وساما علي صدر جنوده.. وما أحلاك من شعب شكور، يجعل من الاعتراف والتقدير شيمة لأهله. هذا هو الشعب المصري، وهذا هو جيشه، وتلك هي مصر.. شعبا وجيشا، يدا واحدة، ليؤكدوا استحقاقهم قول رسول الله » صلي الله عليه وآله وسلم « فيهم.. عن عمر بن الخطاب » رضي الله تعالي عنه « أنه قال: (سمعت رسول الله »صلي الله عليه وآله وسلم « .. يقول:»إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا فيها جندا كثيرا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولم يا رسول الله؟، قال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلي يوم القيامة«) .. اللهم احم بلدي مصر، وأهلها وجندها، من الطامعين خارجها وداخلها. تعظيم سلام.. لكل من شارك في معركة الكرامة في السادس من أكتوبر، وتحية إجلال وعرفان لقائد هذا النصر محمد أنور السادات، الذي قاد مصر لعبور الهزيمة إلي نصر، أراده الله لشعبها وجيشها، ليزلزل العالم، بصيحة الله أكبر. تعظيم سلام.. لكل من استشهد، وكل من شارك في معركتنا ضد عدو الله وعدونا، حين نصرنا الله فنصرنا، وتحية تعظيم لجيش مصر الرابض ذودا لحماية الوطن والشعب، والحامي لثورة الشعب في 25 يناير، بمواجهة للتحديات، هي الأقوي، بإصرار علي أداء الأمانة، وتحقيق الأمن والأمان، والوصول بأحلام الشعب، وطموح الوطن إلي بر الطمأنينة، ووضعه علي طريق المستقبل لإرساء الديموقراطية والحرية في إطار العدالة الإجتماعية، التي هي الهدف المنشود لأبناء مصر المحروسة. سلام الله علي ثورتنا، وشبابنا، وشعبنا، وجيشنا، وأدام الله علينا عزتنا وسؤددنا، وحفظ بلدنا من كيد المتربصين، من الداخل والخارج، وكفانا شر الصهيوأمريكية ومؤامراتها، ووفق المجلس العسكري في مهمته، التي طوق الشعب وثورته عنقه بها - وهو أهل لها - وألهمه صواب الأداء، وجعل خطاه منارة لإضاءة الطريق، دون إخفاق أو تخاذل، ليحافظ علي ثقة الشعب دوما، مؤكدا أصل العلاقة القوية بين طوائف الأمة، لترتفع رايات النصر. ونحن في يوم النصر، لا نجد سبيلا أمامنا سوي التأكيد علي حتمية وحدة طوائف الشعب، دون تشكيك أو تبادل الاتهامات، للبعد عن خطر الفرقة والتشتت، ودون إفساح طريق لمن يسعي لإثارة الفتنة الطائفية، فوحدة الشعب بكل طوائفه وأطيافه، حققت نصر السادس من أكتوبر، ونفسها حققت الانتصار في 25 يناير، حين أمكننا الخلاص من النظام الفاسد.. وبوحدتنا إن شاء الله سنتجاوز الأزمات، ونحقق كل الخير لبلدنا، وسنزرع مستقبلا أكثر إشراقا، وسينعم الجميع بمكتسبات الثورة، وسيتقزم أمام كل ذلك من يريد مصرنا بسوء، ولن يحيك المكر السيء إلا بأهله، فمصر كنانة الله في أرضه، من أرادها بسوء قصمه الله، وتحيا مصر، وعاشت حرة أبية، وحفظها جيشا وشعبا، يدا واحدة.