مسؤول «جرين إيجلز»: انتظر تصعيدا غير متوقع خلال 24 ساعة لتعرف من هم البورسعيدية مسؤول أولتراس سوبر جرين ل«الدستور الأصلي»: نتحدى مجىء مرسى إلى المدينة الباسلة وعقد مؤتمر جماهيرى بشوارعها
فى إطار التصعيد المستمر من قبل روابط ومجموعات أولتراس مصراوى، واستمرار المطالبة بالقصاص للشهداء ومحاكمة المتورطين فى قتلهم، جاء رد فعل أولتراس مصراوى على تصريحات الرئيس محمد مرسى خلال حواره التليفزيونى الذى أجراه أمس مع الإعلامى عمرو الليثى عن نيته زيارة بورسعيد قريبا، قائلين «نتحدى مرسى إنه ينفذ كلامه وييجى بورسعيد»، حيث أكدوا أنهم رافضون هذه الزيارة، ومشددين على أن الرئيس محمد مرسى لا يمثلهم، وأن شرعيته سقطت فى المدينة الباسلة.
محمد عصفور، مسؤول أولتراس سوبر جرين، أكد، ل«الدستور الأصلي»، رفض الأولتراس القاطع لزيارة الرئيس محمد مرسى للمدينة الباسلة، وكذلك رفضهم لما جاء فى خطابه عن بورسعيد، خصوصا أنه مصر على تجاهل المطالب الرئيسية لأهالى المدينة وأسر الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى وصفه أهالى بورسعيد بالبلطجة، مشددا على أنه يجب على الرئيس محمد مرسى أن يترك أهالى بورسعيد فى حالهم وما يعانونه، وأنه إذا أصر على المجىء إلى بورسعيد عليه أن يكتب وصيته ويتركها لأسرته، كما سوف نستقبله بأغنية «لو جاى على بورسعيد اكتب وصيتك».
مسؤول سوبر جرين تحدى الرئيس محمد مرسى قائلا «لو هيجى بورسعيد ولو رئيس بجد يعمل مؤتمر شعبى فى قلب أحد ميادين بورسعيد وهيشوف إيه اللى هيحصل»، مشيرا إلى أن أهالى المدينة الباسلة وأولتراس المصرى ينتظرون هذه الزيارة للرئيس مرسى، حتى يعلم كيف سيكون استقباله من الأهالى، محذرا من أن نساء وأهالى بورسعيد سيستقبلونه بأغطية الحلل كما كانوا يفعلون مع قوات الاحتلال والعدوان الثلاثى.
أما محمد المصرى، مسؤول أولتراس جرين إيجلز، فقد أكد ل«الدستور الأصلي»، أن الاستفزازات المستمرة من قبل الرئيس محمد مرسى وجماعته لأهالى بورسعيد وأسر الشهداء لن تستمر طويلا، قائلا «مش عارفين هو آخرة مرسى إيه معانا فى بورسعيد»، محذرا من أن هناك تحركا وتصعيدا جديدا ستقوم به مجموعات أولتراس مصراوى خلال غد الأربعاء، ليعرف رد فعل البورسعيدية على خطابه وما جاء فيه عن أهالى بورسعيد.
مسؤول «أولتراس جرين» تساءل: كيف يأتى الرئيس محمد مرسى إلى بلد حكم على أهلها بالإعدام، ولا يعترف بالشهداء الذين سقطوا خلال الأحداث التى شهدتها المدينة بعد الحكم فى 26 يناير بإحالة أوراق 21 متهما إلى فضيلة المفتى فى قضية مجزرة بورسعيد، منوها إلى أنه حتى لو جاء إلى بورسعيد فسوف يلتقى الإخوان فى بورسعيد فقط، وكما يفعل دائما «أهله وعشيرته فقط»، لا أهالى المدينة الباسلة من البسطاء الذين لهم مطالب ولا بد أن تنفذ.
وانطلقت مظاهرة نسائية صباح أمس من شارع 23 يوليو وتجمعوا بميدان الشهداء أمام مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد، مرددين هتافات ضد رئيس الجمهورية، وقامت جمعية المستثمرين ببورسعيد بمنح حكومة الدكتور هشام قنديل مهلة ثلاثة أيام، لإيجاد حل جذرى لمطالب العصيان المدنى الذى تسبب فى خسائر تبلغ نحو 100 مليون دولار يوميا، وإلا سيقوم أصحاب المصانع بمنطقة بورسعيد بإغلاق المصانع إغلاقا تاما وتشريد جميع العمال الموجودين بها، الذين تقدر أعدادهم بنحو 23 ألف عامل، محملين الدولة مسؤولية نتائج ما سيحدث.
ومن جهة أخرى، فتح المتظاهرون الطريق المؤدى إلى ميناء شرق التفريعة، وانتهت منه أعمال الصيانة والتنظيف الفورية للطريق، الذى استمر إغلاق المعتصمين الداعين إلى العصيان المدنى بمشاركة عمال ميناء شرق التفريعة له لعدة أيام، رغم المحاولات التى قام بها قيادات من الجيش عبر مفاوضات مستمرة لفتح الطريق.
كما تم استئناف حركة السفر من وإلى بورسعيد بعد أن تم فك حصار أولتراس «جرين إيجلز» على منفذى الرسوة والجميل.
فى حين، وافق اللواء أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد، على تحويل اسم مدرسة النصر الثانوية إلى مدرسة الشهيد أحمد سامى، الذى استشهد فى أحداث بورسعيد الأخيرة، وذلك بناء على ما تقدم به كل من مجلس أمناء والمعلمين والطلبة بجميع مدارس بمحافظة بورسعيد، كما كلف وكيل وزارة التربية والتعليم، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فى ذلك.
وعلقت أمس لافتات بجوار باب 20 الجمركى بميناء بورسعيد تتهم مدير الجمارك بتسهيل خروج حاويات تخص خيرت الشاطر القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، دون أوراق رسمية.
أهالى بورسعيد حطموا محلات محمد شوربة، رئيس ائتلاف التجار والمنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين ببورسعيد، بسبب تصريحاته فى إحدى القنوات، اتهم فيها من يقومون بالعصيان المدنى داخل بورسعيد بالبلطجية الذين يدفعون الناس إلى الدخول فى العصيان المدنى عنوة، وهو ما نفاه رجل الأعمال البورسعيدى، ودلل على ذلك بطلب ائتلاف تجار بورسعيد من رئيس الجمهورية عودة حق الشهداء، وذلك بعد الجلسة التى حضرها فى مجلس الشورى لمناقشة تطبيق قانون المنطقة الحرة، وتحدى إظهار دليل واحد على من لقاءاته أو حواراته، به اتهام لأهالى بلده بالبلطجة.
كما قام بعض أهالى الشهداء، أول من أمس، بالاعتداء بالضرب على بعض من أعضاء حزب الحرية والعدالة بداعى محاولة أعضاء الحزب تقديم مبلغ ألفى جنيه كمساعدة منهم لأهالى الشهداء، وهو ما قوبل بتمزيق الظرف الذى يحتوى على المبلغ وحرق ظرف آخر.