نجحت المفاوضات بين قيادات أمنية بمديرية أمن الدقهلية والثوار المعتصمين في ميدان الثورة بالمنصورة في إخلاء سبيل أحد المجندين المحتجزين لدي الثوار ومبادلته باثنين من المتظاهرين المحتجزين لدي قوات الأمن. وكان العشرات من الشباب المعتصمين بميدان الثورة بالمنصورة والغاضبين من حماية الداخلية لنظام الاخوان وانحيازهم للاخوان في المواجهات التي دارت صباح اليوم بميدان الثورة بين المعتصمين والاخوان، قد قاموا بتحطيم سيارة إسعاف تحمل مجند مصاب في المواجهات التي دارت بين الشرطة والمتظاهرين منذ قليل. حيث قام العشرات من الشباب الغاضبين بوضع متاريس أمام سيارة الإسعاف المتجهة إلي مستشفي المنصورة الدولي في ميدان أم كلثوم وقاموا بايقافها وتحطيمها باستخدام الحجارة والعصي وإنزال أحد المجندين، والذي أصيب خلال المواجهات وتم اقتياده الي مكان مجهول. وأكد المتظاهرون أن احتجازهم للمجند جاء لمبادلته بعدد من زملائهم المحتجزين لدى قوات الأمن وقاموا باحتجازه بداخل إحدى العمارات المحيطة لموقع الاشتباكات. من جهه أخري، مازالت الاشتباكات مستمرة بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين الذين نجحوا في السيطرة علي ميدان الثورة مرة أخري بعد ساعات من إخلائه علي يد قوات أمن الدقهلية. وتستخدم قوات أمن الدقهلية كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، ويؤكد الثوار أن كمية الغاز المستخدمة في المواجهات لم تستخدم أيام ثورة الخامس والعشرين من يناير وأن قوات الأمن تستخدم القوة المفرطة باتجاه المتظاهرين تزامنا مع تولي اللواء سامي الميهي مدير أمن الدقهلية لمهام منصبه الذي تولاه منذ 24 ساعة فقط.