الوزير ينفى علاقة الملتحيين بمخطط تطوير برامج التربية العسكرية ومصادر : حيلة إخوانية لتأسيس ميلشيات جامعية
بعد أسبوع من انفراد "التحرير " فى عددها الصادر يوم الأحد الماضى بنشر تفاصيل مخطط إلغاء التربية العسكرية فى الجامعات اعترف الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى بأن لجنة التعليم بمجلس الشورى ناقشت منذ نحو ثلاثة أسابيع موضوع التربية العسكرية فى الجامعات وأوصت بمخاطبة الجامعات لإبداء الرأى حول تقييم برامج التربية العسكرية بها وأساليب تطويرها.
الوزير قال فى بيان رسمى له أمس أن الهدف من هذا التقييم هو معرفة مدى جدية هذه البرامج وجدوى الانفاق عليها مشيرا إلى أنه تم توجيه خطابات بهذا الشأن من وزارة التعليم العالي لجميع الجامعات، وأن هذا التقييم ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالطلاب الملتحين.
البيان الوزارى أكد مناقشة مجلس الشورى قريباً ما توصلت إليه الجامعات فى هذا الشأن لاتخاذ القرار المناسب بما يحقق الصالح العام للطلاب من برامج التربية العسكرية بالجامعات لافتا إلى أن مخاطبات الوزارة حريصة على ضرورة وجدوى استمرار التربية العسكرية لطلاب الجامعات ولكن بشكل أفضل مما يتم حالياً وتحت الإشراف الكامل للقوات المسلحة لتحقيق الفائدة المرجوة منها.
تصريحات الوزير التى جاءت بعد أيام من توتر الأجواء بين مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة نفت ماأكدته مصادر فى وزارة التعليم العالى من استهداف قطاع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة عن الإشراف على دورات التربية العسكرية .
المصادر ذاتها كانت قد أكدت للتحرير تفكير الوزارة فى استبدال التربية العسكرية ببرامج تدريب بدنى على الرياضات العنيفة خاضع لإشراف اتحادات الطلاب أو الإدارت الجامعية ضمن أنشطة فرق الجوالة " كهدف بعيد يمهد للاستعانة بقيادات فرق جوالة الإخوان المسلمين لإنشاء فرق طلابية شبيهة بالفرق التى كانت جماعة الإخوان المسلمين تعدها بشكل غير معلن فى عهد مبارك خلال معسكرات ساحلية لطلاب الجماعة والمتعاطفين معهم والمحبين لهم والتى كانت سببا رئيسيا فى اعتقال عدد كبير من قيادات الجماعة بعد الإعلان عن نفسهابآداء عرض عسكرى فى مظاهرة طلابية بساحة جامعة الأزهر عام 2007. كما تتشابه الفكرة المقترحة مع النظام المتبع فى المدارس الإسلامية المملوكة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين والذى يقوم على تنظيم برامج تدريب بدنى عالى المستوى على الرياضات العنيفة للطلاب عن طريق مدربي فرق جوالة جماعة الإخوان المسلمين .
تصريحات الوزير أكدت أيضا ماقالته المصادر ذاتها حول تشكيل لجنة من المجلس الأعلى للجامعات لمناقشة جدوى التربية العسكرية بدعوى توفير النفقات بينما أكد مقربون منه أن الهدف من وراء ذلك إبعاد القوات المسلحة تماما عن طلاب الجامعات خاصة وأن برنامج التربية العسكرية أصبح قاصرا فى السنوات الأخيرة على محاضرات تعمق احترام وانتماء الشباب للقوات المسلحةعن طريق تناول التاريخ المشرف للجيش المصرى وتطبيق بعض مبادىء الحياة العسكرية على الطلاب خلال فترة التدريب العسكرى التى تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع .
معارضة القيادات العسكرية إلغاء الدورات بعد إثارتها فى مجلس الشورى كان وراء قيام وزارة التعليم العالى بطرح استفتاء طلابى على الصفحة الرسمية لوزير التعليم العالى على الفيس بوك تضمن خمسة أسئلة تحت مسمى تقييم دورات التربية العسكرية كان أولها " هل ترى ضرورة للتربية العسكرية فى الجامعات ؟ .. وثانيها : ..لماذا ترى ضرورة للتدريب العسكرى بالجامعات ؟ وثالثها "لماذا لاترى ضرورة للتربية العسكرية بالجامعات ؟ أما السؤال الرابع فجاء كاشفا نية إلغاء الدورات العسكرية هل توافق على استمرار التربية العسكرية بالجامعات ؟ وأخيرا نص السؤال الخامس : أرجو أن تحدد مقترحاتك بشأن تطوير التربية العسكرية فى الجامعات ؟
النتائج الأولية للاستفتاءات الطلابية كشفت عن معارضة طلاب الجامعات لفكرة إلغاء الدورات العسكرية أوإبعاد الجيش عن الإشراف عليها وأكد70% ممن تم استطلاع رأيهم فى جامعة عين شمس ضرورة استمرار تلك الدورات العسكرية
دورات التربية العسكرية التى بدأت للمرة الأولى فى الجامعات خلال العدوان الثلاثى على مصر ،لعبت دورا مهما فى فترات الحروب التى خاضتها البلاد بعد ذلك لتضم بعدذلك إنشاء مكتب تابع لجهاز الشئون المعنوية بالقوات المسلحة فى كل جامعة للإشراف على تلك الدورات الإلزامية التى يشترط حصول الطالب عليها قبل التخرج وحرمان المتخلفين عنها أو الراسبين فيها من الحصول على شهادة التخرج وحجب نتائجهم الدراسية بينما تتضمن الدورة محاضرات لضباط وقيادات القوات المسلحة عن طبيعة القوات المسلحة وتعميق ولاء الطلاب للجيش وشرح بعض مبادىء استعمال الأسلحة الخفيفة الخاصة بالجيش فقطوتطبيق النظام العسكرى الصارم على الطلاب خلال فترة الدورة .