مصادر: إبعاد ضباط الجيش عن الإشراف على الدورات مقدمة لااستبدالهم بمشرفى فرق جوالة الجماعة الوزير طرح فكرة إلغاء الدورات أوتطويرها على الشورى بدعوى توفير النفقات رغم تحمل الجيش كافة نفقاتها
« إبعاد القوات المسلحة عن الإشراف على دورات التربية العسكرية فى الجامعات، واستحداث برامج تدريب بدنى على الرياضات العنيفة خاضع لإشراف اتحادات الطلاب أو الإدارت الجامعية ضمن أنشطة فرق الجوالة » ..هدف بعيد يسعى وزير التعليم العالى الإخوانى إلى تنفيذه قريبا عن طريق مناقشة إلغاء الدورات فى مجلس الشورى بدعوى انعدام جداوها المعنوى وارتفاع تكلفتها المادية . مصادر مطلعة بوزارة التعليم العالى أكدت قيام الوزير بطرح موضوع إلغاء دورات التربية العسكرية قبل أسابيع فى اجتماع المجلس الأعلى للجامعات وتشكيل لجنة من مستشاريه لمناقشة جدواها بدعوى توفير النفقات بينما أكد مقربون منه أن الهدف من وراء ذلك إبعاد القوات المسلحة تماما عن طلاب الجامعات خاصة وأن برنامج التربية العسكرية أصبح قاصرًا فى السنوات الأخيرة على محاضرات تعمق احترام وانتماء الشباب للقوات المسلحة عن طريق تناول التاريخ المشرف للجيش المصرى وتطبيق بعض مبادىء الحياة العسكرية على الطلاب خلال فترة التدريب العسكرى التى تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.
ذات المصادر أكدت أن فكرة إلغاء التربية العسكرية يستهدف تطبيق النظام المتبع فى المدارس الإسلامية المملوكة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين والذى يقوم على تنظيم برامج تدريب بدنى عالى المستوى على الرياضات العنيفة للطلاب عن طريق مدربي فرق جوالة جماعة الإخوان المسلمين ،وهى الفرق التى كان يتم إعدادها بشكل غير معلن فى عهد مبارك خلال معسكرات ساحلية لطلاب الجماعة والمتعاطفين معهم والمحبين لهم والتى كانت سببا رئيسيا فى اعتقال عدد كبير من قيادات الجماعة بعد الإعلان عن نفسهابآداء عرض عسكرى فى مظاهرة طلابية بساحة جامعة الأزهر عام 2007.
إحالة الموضوع للجنة التعليم بمجلس الشورى عن طريق عدد من نواب الجماعة أكد النية المبيتة لإبعاد قطاع الشئون المعنوية فى القوات المسلحة المصرية عن تلك الدورات خاصة وأن الفترة التى قضاها المجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد قد شهدت اهتماما مبالغا فيه بتلك الدورات وتكثيفا لها فى محاولة إزالة الانطباعات السلبية التى ترسخت لدى قطاعات شبابية كبيرة عن حكم العسكر .
ممثلو الجيش فى مجلس الشورى واجهوا ذلك المخطط خلال اجتماع مغلق للجنة التعليم بالمجلس بتأكيدهم على أهمية تلك الدروات فى إطار إعداد الدولة للدفاع عن نفسها إذا دعا الداعي إلى ذلك خاصة وأن فرق الدفاع الشعبى التى تم تشكيلها من طلاب المدارس والجامعات خلال الخحروب التى خاضتها مصر لعبت دورا مهما فى حماية المناطق المدنية خلال تلك الحروب .
القيادات العسكرية أكدت أن الأعباء المادية التى تتكلفها الدورات يتم صرفها من ميزانية القوات المسلحة وبالتالى فإن تلك النفقات لا علاقة لها تماما بمخصصات التعليم العالى .
وزارة التعليم العالى من جانبها ألقت الكرة فى ملعب الطلاب حيث قامت بطرح استفتاء طلابى على الصفحة الرسمية لوزير التعليم العالى على الفيس بوك تضمن خمسة أسئلة تحت مسمى تقييم دورات التربية العسكرية كان « أولها » هل ترى ضرورة للتربية العسكرية فى الجامعات ؟ .. و« ثانيها « ..لماذا ترى ضرورة للتدريب العسكرى بالجامعات ؟ وثالثها "لماذا لاترى ضرورة للتربية العسكرية بالجامعات ؟ أما السؤال الرابع فجاء كاشفا نية إلغاء الدورات العسكرية هل توافق على استمرار التربية العسكرية بالجامعات ؟ وأخيرا نص السؤال الخامس : أرجو أن تحدد مقترحاتك بشأن تطوير التربية العسكرية فى الجامعات ؟
دورات التربية العسكرية التى بدأت للمرة الأولى فى الجامعات خلال العدوان الثلاثى على مصر ،لعبت دورا مهما فى فترات الحروب التى خاضتها البلاد بعد ذلك لتضم بعدذلك إنشاء مكتب تابع لجهاز الشئون المعنوية بالقوات المسلحة فى كل جامعة للإشراف على تلك الدورات الإلزامية التى يشترط حصول الطالب عليها قبل التخرج وحرمان المتخلفين عنها أو الراسبين فيها من الحصول على شهادة التخرج وحجب نتائجهم الدراسية بينما تتضمن الدورة محاضرات لضباط وقيادات القوات المسلحة عن طبيعة القوات المسلحة وتعميق ولاء الطلاب للجيش وشرح بعض مبادىء استعمال الأسلحة الخفيفة الخاصة بالجيش فقطوتطبيق النظام العسكرى الصارم على الطلاب خلال فترة الدورة .