ذكرت مجلة «فرونت بيج» الأمريكية أن الرئيس محمد مرسي التقى نظيره الإيراني أحمدي نجاد ليتحدثا سويا في الموضوعات الرسمية وكذلك عن مواقفهم المعادية للسامية المتبادلة؛ الرئيس نجاد معروف بكراهيته لليهود والرئيس المصري بالتعصب. وقالت المجلة أن لدى كلا من مرسي ونجاد قواسم أخرى مشتركة مثل قيادة الأنظمة الراديكالية، والديكتاتورية، والمعادية للأمريكين، وأن الرئيس مرسي وحزب الإخوان المسلمين يحاكون الحكومة الإيرانية المتطرفة من خلال الاستمرار في إتخاذ قرارات صارمة ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
واضطهاد الأعضاء المستقليا في وسائل الإعلام، فضلا عن عدم اهتمام الإدارة الأمريكية بسلوك القيادات المصرية السلبي واستمرارها في تقديم المساعدات العسكرية التي بدأت منذ عام 1979 بغض النظر عن الكيفية التي تدير بها تلك القيادات الدولة.
وصفت المجلة مصر تحت حكم الإخوان المسلمون بالدولة «المخادعة»، وأنه من المتوقع بشكل كبير أن تصبح دولة فاشلة، مؤكدة على أن الإخوان المسلمون هم من أنتجوا حماس في غزة، وهي منظمة إرهابية معروفة.
وأن حماس على استعداد أن تقوم بإرسال الألاف من محاربيها لمساعدة الرئيس مرسي وجماعته على حماية نظامه من خلال قمع المتظاهرين الديمقراطيين، وخاصة بعدما أظهرت الجماعة استعداداها لإفساد العملية الديمقراطية، وقتل المتظاهرين، والعنصرية ضد الأقباط المسيحيين والسماح باغتصاب النساء والتحرش بهم وعدم السماح ببمارسة ثقافة حرية التعبير عن الرأي.
لفتت المجلة إلى فشل مصر اقتصاديا وحاجتها لأكثر من 220 مليار دولار لسد احتياجتها الأساسية، متسائلة عن استعداد الولاياتالمتحدة أو العالم لتقديم 22 مليار دولار لدعم النظام الإسلامي للرئيس مرسي؟،
وتعلق قائلة "ربما يعتقد البعض أن دول الخليج وأوروبا ستقوم بتقديم بعض المساعدات مثل السعودية وقطر ولكن لن تستطيع السعودية تقديم هذه الأموال إلى أجل غير مسمى إلى حكومة الإخوان المسلمون، وربما وعدت الأممالمتحدة والجماعات الدولية بتقديم المنح والقروض ولكن تلك الأموال تأتي في الواقع من الولاياتالمتحدة.
وتضيف «إذا كنا نعتقد أن مصر أكبر من أن تفشل، لماذا لا نترك المصريين ليعلموا هذا؟ الأمر واضح لكل شخص يعرف بالسياسة، إذا كانت مصر تعرف أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة، إذن يمكن لتلك الدولة أن تفعل ما تريد حتى وإن كان ما تقوم به يتعارض مع مصالح الولاياتالمتحدة. فلن تتوقف المساعدات الأمريكية وخاصة العسكرية منها».
تختتم المجلة تقريرها لافتة إلى أن الرئيس الإسلامي محمد مرسي وحزبه يدير نظاما غير ديمقراطي، مناهض لحقوق الإنسان معادي للأمريكين وللسامية والمسحيين، وأنه بحاجة للاقتصاد الأمريكي ومساعداته للبقاء على قيد الحياة، وعليهم أن يعرفوا جيدا أنه إن لم تتغير طريقتهم سينتهي وجودهم على متن قطار الولاياتالمتحدة الملىء بالأموال.