علم الدين أكد خيبة أمل الناس من أداء الإخوان.. وقال: السلفيين في الشرع أكثر تمسكًا من غيرهم.. وفي السياسة أكثر مرونة من غيرهم
على لسان قناة الجزيرة التي تعد واحدة من ذراعين إعلاميين للإخوان فى مصر.. إلى جانب وكالة الأناضول، سربت مؤسسة الرئاسة أنباء عن إقالة محمد مرسي لمستشاره لشئون البيئة د. خالد علم الدين.
حيث نقلت قناة «الجزيرة مباشر مصر»، عن مصادر رئاسية لم تسمها، أن مرسي، أقال، مساء الأحد، علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون البيئة، بعد ورود تقارير رقابية تفيد باستغلاله لمنصبه، دون أن توضح مزيدا من التفاصيل.
ويعد علم الدين أحد القيادات البارزة في حزب النور السلفي، والذى تصدى إلى التفاوض ضمن فريق السلفيين مع الرئاسة والإخوان على المبادرة الأخيرة التى طرحها حزب النور للخروج من الأزمة السياسية، وهو أستاذ بقسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة الإسكندرية.
علم الدين كان قد انتقد القوى السياسية فى إصرارها على مواجهة سياسات الإخوان والرئاسة، معتبرا أن الفشل في تلبية مطالب الشعب ليس مبررا لإحراق مصر، سواء كان هذا الفشل جراء قرارات اتخذتها جماعة الإخوان المسلمين أو أخطاء الحكومة أو بعض القرارات الأخيرة التي اتخذت في الفترة الماضية.
فى المقابل.. وجه علم الدين انتقادات لمرسي لتباطؤه فى الاستجابة لمطالب الشارع، والضغط على حزب الحرية والعدالة لسرعة الاستجابة للمبادرات المطروحة، خاصة أن الرئيس وحزب الحرية والعدالة لم يردوا على تلك المطالب أو المبادرات حتى الآن.
وعبر علم الدين عن خيبة أمل الناخبين فى أداء الإخوان، قائلا أن السلفيين في الأمور الشرعية أكثر تمسكًا من غيرهم، وفي الأمور السياسية أكثر مرونة من غيرهم، لافتا إلى أن الجميع كان يتوقع أن يكون الإخوان الآن في موقع السلفيين بالأمور السياسية، ولكن حدث العكس.
علم الدين انتقد كذلك هيمنة الجماعة على الرئاسة، وقال أن انخلاع الرئيس مرسي بالكلية سواء من انتمائه للحزب والجماعة غير منطقي تمامًا ولكن القرارات لا تكون مرجعيتها بالكامل لمكتب الإرشاد، ولا يكون صنع القرار في حزب الحرية والعدالة بل في مؤسّسة الرئاسة.
وحتى الآن لم تصدر مؤسسة الرئاسه أى نفى أو تأكيد للخبر الذى أذاعته ذراعها الإعلامى بينما لم يتسن الاتصال بعلم الدين.