في الثاني عشر من سبتمبر من العام الماضي، صدر قرار الرئيس محمد مرسي بتعيين الدكتور خالد علم الدين، الأستاذ بقسم علوم البحار، بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، مستشارًا له لشئون البيئة، فيما كان "علم الدين"، أحد الأعضاء البارزين فى حزب النور السلفي. وذلك بالإضافة لسابق ترشيحه لمنصب وزير البيئة فى حكومة د. هشام قنديل، لكنه اعتذر تنفيذًا لقرار حزب النور بعدم الاشتراك فى الحكومة الجديدة. كان "علم الدين" -الذي أقيل اليوم من مؤسسة الرئاسة بسبب تقارير أمنية قالت إنه استغل منصبه- دائم الظهور في وسائل الإعلام والفضائيات، بخلاف مستشارين آخرين لرئاسة الجمهورية، لم يكن لهم وجود متواصل مع وسائل الإعلام، وكان دائم التأكيد على أن حزب النور متمسك في كل وقت ومكان بالضوابط الشرعية في جميع تحركاته. ومنذ خمسة أيام، خرج الدكتور خالد علم الدين، ليؤكد أن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين منفصل تمامًا عن قرارات الرئاسة لكن هناك نوعًا من التواصل بينهما، وأن الرئيس محمد مرسي كان ولايزال عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين وهو يفخر بذلك، ولم يتنصل في أي وقت من انتسابه لها، كما أنه وإن استقال من رئاسة حزب الحرية والعدالة إلا أنه لايزال منتميًا له، خاصة أنه قاده لمرحلة كبيرة. وأضاف علم الدين في الحوار الذي أجراه على فضائية "صدى البلد" أن انخلاع الرئيس مرسي بالكلية سواء من انتمائه للحزب والجماعة غير منطقي تمامًا ولكن القرارات لا تكون مرجعيتها بالكامل لمكتب الإرشاد ولا يكون صنع القرار في حزب الحرية والعدالة بل في مؤسّسة الرئاسة. وخلال فترة العنف الأخيرة التي شهدتها مصر، حمّل "علم الدين" رموز المعارضة مسئولية العنف الذي انتشر داخل البلاد. شغل "علم الدين" وظيفة معيد بكلية العلوم – جامعة الإسكندرية من 1986 وحتى 1993، ووظيفة مدرس مساعد بالكلية نفسها من عام 1993 وحتى 1997، ومدرس بها من 1997 إلى 2005، وأستاذ مساعد علوم البحار الفيزيائية اعتبارًا من 2005 حتى الآن، وكان أستاذًا زائرًا بجامعة قطر من 2003 إلى 2004، وهو أيضا عضو مجلس شورى الدعوة السلفية بمصر. ولد الدكتور خالد عبدالعزيز علم الدين في الثالث والعشرين من يوليو عام 1963 بمحافظة كفر الشيخ، بمدينة دسوق.