علم الأهرام المسائي أن وزارة التعليم العالي تدرس مقترحا بإلغاء مادة التربية العسكرية, أو استبدال برامج أخري بها لتعميق الانتماء للوطن, توفيرا للنفقات التي تتكبدها الدولة للصرف علي دورات التدريب العسكري التي تعد شرطا أساسيا من شروط حصول الطالب علي شهادة التخرج. وأوضح مصدر مطلع بالوزارة أن المبالغ الطائلة التي تتكبدها الدولة علي الزي الخاص بالطلاب الملتحقين بتلك الدورات, وعدم وجود مردود حقيقي لها بين الطلاب والمجتمع من أهم العوامل التي تدفع الوزارة إلي التفكير في إلغائها خاصة بعد تحولها في الأعوام الماضية إلي محاضرات نظرية غير علمية. من جانبها طرحت الصفحة الرسمية لوزير التعليم العالي علي الفيس بوك أمس استطلاعا للرأي الطلابي مكونا من خمسة أسئلة حول جدوي التربية العسكرية قبل الإعلان رسميا عن مناقشة قرار إلغائها أواستبدالها ببرامج جديدة تعمق روح الانتماء للوطن لدي الطالب المصري. حيث جاء السؤال الأول علي النحوالتالي: هل تري ضرورة للتربية العسكرية في الجامعات ؟.. والثاني.. لماذا تري ضرورة للتدريب العسكري بالجامعات ؟ ثم تكرار السؤال بشكل عكسي لماذا لاتري ضرورة للتربية العسكرية بالجامعات ؟ يليه السؤال الرابع.. هل توافق علي استمرار التربية العسكرية بالجامعات ؟ والسؤال الخامس: أرجو أن تحدد مقترحاتك بشأن تطوير التربية العسكرية في الجامعات ؟ وردا علي سؤال الأهرام المسائي عن حقيقة إلغاء الدورات التي توقفت فعليا في جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان هذا الأسبوع قال الدكتور مصطفي مسعد وزير التعليم العالي: لجنة التعليم بمجلس الشوري تدرس الموضوع للتأكد من جدية تناول ذلك البرنامج وتكلفته ومردوده علي الطلاب. وأضاف الدكتور حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس أن المجلس الأعلي للجامعات شكل لجنة لدراسة ذلك الموضوع ولم يتم البت فيه بعد مؤكدا استمرار تلك الدورات لحين البت فيها واتخاذ قرار نهائي بشأنها. ولفت عيسي إلي أن الحكم علي نظام التربية العسكرية سابق لأوانه لخضوع برامجها للتقييم الآن مؤكدا أن توقف البرنامج في جامعة عين شمس الآن يرجع إلي تنظيم تلك الدورات في فترات الإجازات.