ارتفعت بشكل ملحوظ داخل مدينة رفح المصرية أسعار السلع والبضائع المصرية المهربة إلي قطاع غزة عبر الأنفاق بسبب الحملات التي تقوم بها أجهزة الأمن ضد مخازن البضائع ومناطق الأنفاق علي طول الشريط الحدودي وفي محيط مدينة رفح ومنطقة الماسورة التي تقع علي بعد 5 كيلومترات من الحدود وتنتشر بها مخازن البضائع المهربة ومستودعات الوقود. وقالت مصادر أمنية وأخري من العاملين في تجارة الأنفاق: إن الحملات أدت إلي تراجع ملحوظ في كميات البضائع التي يتم تهريبها عبر الأنفاق وارتفاع أسعارها. وأضافت المصادر أن التجار اضطروا إلي إخفاء بضائعهم في مخازن بعيدة عن رفح حتي لا تتم مصادرتها. واعتقلت أجهزة الأمن بشمال سيناء 22 شخصاً بمدينتي رفح والشيخ زويد مشتبه في تورطهم في عمليات تهريب البضائع إلي غزة عبر الأنفاق حسبما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر: إن المئات من أفراد الشرطة وعشرات العربات المدرعة وحاملات الجنود اقتحمت العشرات من المنازل والمخازن ومناطق الأنفاق وتمكنت من ضبط المشتبه بهم ومصادرة كميات كبيرة من البضائع. وأضاف أن بين من ألقي القبض عليهم مطلوبين لأجهزة الأمن لتنفيذ أحكام قضائية صدرت ضدهم في قضايا تهريب بضائع عبر الأنفاق. وتابع أن التحقيقات قد بدأت مع المتهمين لمعرفة مدي تورطهم في عمليات التهريب التي تتم عبر الحدود. وقال شهود عيان من سكان مدينة رفح الحدودية إن الحملة الأمنية اقتحمت أعداداً كبيرة من المتاجر وصادرت بضائعهم وإن بعض المصادرات لم تكن في طريقها للتهريب مما أثار غضب بدو المنطقة. وأضاف الشهود أن تبادلاً محدوداً لإطلاق الرصاص قد تم بين رجال الأمن وبعض البدو خلال عملية الاقتحام إلا أنه لم يسفر عن وقوع إصابات.