قالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن بشمال سيناء تمكنت من ضبط 20 نفقاً للتهريب أسفل الحدود بين مصر وغزة خلال اليومين الماضيين، فيما عادت تجارة الأنفاق للانتعاش من جديد بعد فترة من الكساد منذ فتح معبر رفح مطلع شهر يونيو الماضي. وقال مصدر أمني: «أحبطنا عدداً من محاولات التهريب إلي قطاع غزة، وضبطنا كميات من ياميش رمضان والسلع الغذائية والملابس الجديدة في سيارات نقل كانت في طريقها للتهريب عبر القطاع». وأضاف أنه خلال الفترة الماضية ومنذ فتح مصر معبر رفح في الأول من يونيو الماضي، تراجعت عمليات التهريب عبر الأنفاق بشكل ملحوظ حيث كان التجار علي جانبي الحدود يترقبون تدفق السلع المصرية إلي أسواق غزة عبر الطرق الشرعية بما كان سيؤدي إلي انخفاض أسعارها. وتشهد تجارة الأنفاق علي الحدود بين مصر وغزة انتعاشاً هذه الأيام بسبب قدوم شهر رمضان؛ حيث يزداد إقبال أهالي غزة علي السلع الرمضانية والغذائية القادمة من مصر عبر الأنفاق، وتُعتبر المكسرات المستوردة من الخارج وياميش رمضان والأبقار والأغنام، والسمن والدقيق ومستلزمات الحلويات والعصائر والبقوليات والمياه الغازية واللوز وجوز الهند والزيوت أكثر المواد التي يعمل المهربون علي توفيرها لنقلها إلي القطاع عبر الأنفاق. ويقول التجار المصريون إن الفلسطينيين يرسلون دائماً قائمة بالسلع المطلوبة وهي تختلف من وقت لآخر حسب احتياجات أهالي غزة. ويقول أحد التجار المقربين من تجار الأنفاق برفح - طلب عدم نشر اسمه- إن الإقبال الفلسطيني علي السلع الرمضانية والغذائية بمختلف أنواعها يزداد هذه الأيام، إضافة إلي المراوح الكهربائية والأقمشة والأحذية والملابس الجاهزة بمناسبة شهر رمضان. وقال مصدر أمني: إنه قد تم خلال اليومين الماضيين فقط ضبط نحو 20 نفقاً للتهريب أسفل الحدود بين مصر وغزة معظمها يقع شمالي معبر رفح في مناطق الصرصورية والجندي المجهول والبراهمة. وأضاف أنه قد تم فرض طوق أمني علي هذه الأنفاق لحين سدها في وقت لاحق، وتابع: «لم يتم ضبط أي مشتبه بهم حول هذه الأنفاق حيث تمكن المهربون من الفرار قبل وصول الشرطة». ويحصل المهربون علي السلع المصرية بكميات كبيرة بشكل سري، حيث تصل شاحنات كاملة مُحملة بالسلع إلي منازل المهربين ليلاً ويتم تفريغ الحمولة كاملة داخل فناء المنزل الذي عادة ما يكون محاطاً بأسوار عالية أو في مخازن داخل مزارع الخضر والفاكهة المنتشرة علي طول الشريط الحدودي. وبلغ إجمالي الفلسطينيين العابرين لمعبر رفح منذ افتتاحه في الأول من يونيو الماضي 42 ألفاً و474 فرداً، حيث وصل إلي الأراضي المصرية 19 ألفاً و295 فرداً وغادر إلي قطاع غزة 23 ألفاً و179 فرداً. كما تم خلال نفس الفترة إدخال 185.5 طن من الأدوية والأجهزة والمساعدات الطبية وألبان الأطفال، و3 سيارات إسعاف و5 سيارات ركوب وعدد من كراسي المعاقين، و42 مولداً كهربائياً إلي جانب 7600 بطانية، و357 خيمة، ومفروشات وملابس وأحذية ومساعدات أخري. وتفرض الشرطة المصرية إجراءات مشددة علي عمليات نقل البضائع إلي رفح المصرية خوفاً من أن تكون في طريقها للتهريب إلي غزة عبر الأنفاق.