«انتهاكات الأقصي» تختفي من خطب أئمة الأوقاف.. وخطيب المنصورة: كنيس الخراب نذير بقرب نهاية إسرائيل د. أحمد الطيب خلافاً للأعراف الأزهرية المعروفة والمعتادة، تغيب الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر أمس عن أول جمعة له في الجامع الأزهر بعد توليه منصبه الجديد منذ أسبوع. وأشارت بعض المصادر إلي أن الشيخ صلي الجمعة في مسجد الحصري بمحافظة 6 أكتوبر، وسيحافظ طوال فترة وجوده شيخاً للأزهر علي التنقل بين المساجد وعدم الوجود بمسجد واحد لصلاة الجمعة. وفي ذات السياق، حاصرت قوات الأمن المركزي مداخل ومخارج الجامع الأزهر لمنع أي وقفة أو مظاهرة للتضامن مع الأقصي، بالرغم من عدم وجود نشطاء كما حدث في الأسابيع الأربعة الماضية. وتحدث خطيب المسجد خلال الخطبة عن أهمية أن يعيش الإنسان المسلم في بيئة صالحة، وأن المسلم بلا إيمان كمحكمة بلا قضاة، وضرب الخطيب مثلاً بقصة راعي الغنم الذي رفض ذبح شاة لملك خوفاً من الله. وخلت خطب الجمعة في بني سويف من الإشارة إلي الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصي، كما خلت معظم خطب أئمة الأوقاف من الحديث عن القضية، حيث تحدث إمام مسجد الرحمن عن الرحمة بالمخلوقات وعن التراحم بين أتباع الديانات السماوية، وقال: إن رب الناس واحد ولا يجب أن يقتصر فعل الخير علي أتباع دين بعينه، ودعا المسلمين والمسيحيين إلي التلاحم من أجل نصرة الوطن. وطالب خطيب مسجد الزهراء بمدينة دمنهور المصلين بأن يسألوا أنفسهم: أين مسجد سيدنا بلال بن رباح والحرم الإبراهيمي وماذا يحدث للمسجد الأقصي؟، وقال: «لا أريد إجابة عن هذه الأسئلة، ولكن اعلموا أنكم غداً مسئولون أمام الله ماذا فعلتم وماذا قدمتم». ودعا الخطيب لفك أسر المسجد الأقصي من أيدي الصهاينة سائلاً الله عز وجل أن يدمرهم شر تدمير!! وشكك أحد خطباء الفيوم في قدرة الحكام العرب والمسلمين علي تحرير المسجد الأقصي ونصرة القضية الفلسطينية مما تعانيه هذه الأيام، واعتبر الإمام أن الله عز وجل ناصر دينه ومسجده بدون هؤلاء الحكام والحكومات العميلة والخائنة التي تتحكم في أمتنا الإسلامية، وأشار الخطيب إلي ما تعرض له المسلمون في القرن السابع الهجري علي يد الرومان أيام البارسلان في معركة ملاذ كرد، حينما تجمع 400 ألف منهم ضد 15 ألف مسلم، وكان النصر حليف المسلمين بفضل جهادهم الحق، وطالب المسلمين بالقيام بدورهم كما أجبرت تركيا إسرائيل علي الاعتذار لأنها أهانت سفيرها، وكما أجبرت ليبيا أمريكا علي الاعتذار لأنها أهانت رئيسها، واعتبر المسجد الأقصي أولي من كل هؤلاء. واتهم إمام أحد المساجد الحكام العرب بالتخاذل عن نصرة المسجد الأقصي، وأشار إلي أن ما يحدث بالأقصي من محاولات لهدمه وبناء مبان يهودية عليه مقدمة لما قد يحدث للمسجد النبوي والمسجد الحرام، وأن ما يعانيه المسلمون من ذل وخذلان سببه الحكام العرب الذين حّولوا ولاءهم لله عز وجل إلي الحكومات التي تحمي عروشهم، واتهمهم بالتحالف مع اليهود لحماية كراسيهم، داعياً لهم بالعودة إلي شعوبهم، ومندداً في خطبته بما يشاع عن مؤتمرات تعقد وقضايا تناقش، معتبراً أن هذه مسكنات حتي يستطيع اليهود هدم المسجد الأقصي. أما خطيب مسجد الدش فتناول في خطبته غياب حقوق الوالدين وبرهما هذه الأيام، سارداً العديد من القصص حول عقوبة من يؤذي والديه. وتساءل خطيب مسجد الرحمة بالمنصورة في خطبته: ماذا قدمنا للمسجد الأقصي؟، وأضاف: الأقصي أمانة في عنق كل مسلم علي وجه الأرض لأنه أولي القبلتين ومسري الرسول وفيه أرض المحشر التي أقسم الله بها، فهو أمانة في أعناقنا ولا يجب أن نقول كما يقول البعض إن الفلسطينيين باعوا الأرض ويستحقون ما يُفعل بهم، فهذه الأرض ليست ملكاً لأحد كما أفتي شيخ الأزهر قديماً بأن أرض فلسطين وقف إسلامي لا يجوز لأحد التفريط في شبر واحد منها، وإذا باع البعض فالكل يرفض تصرف هؤلاء الخونة والعملاء، وقال الخطيب: التتار لم يدخلوا بلاد الإسلام إلا من خلال الخونة والعملاء، وكذلك الأمريكان عندما احتلوا العراق حديثاً لم يدخلوا إلا من خلال الخيانة، كذلك فالخيانة موجودة في كل مكان، وإن أرض فلسطين وقف لله تعالي وملك للإسلام والمسلمين والله جعلها أرض الرباط والجهاد، لذلك وجب علينا أن نحب المجاهدين ونقاطع اليهود وندعو الله أن يحمي هذه البقعة من أرض الإسلام. وقال الخطيب: إن الكنيس اليهودي الذي بنوه بجوار المسجد الأقصي نذير شؤم، خاصة أنهم سموه «كنيس الخراب»، وهذا إعلان بخراب بيوتهم كما قال الله تعالي «يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار».