عقب انتهاء اللقاء الذي عقد بمقر مشيخة الأزهر بدعوة من الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لجمع مختلف القوى السياسية والكنائس المصرية وشباب الثورة لوقف نزيف الدماء الذي تعرض له الشعب المصر على مدار الأيام الماضية منذ سقوط شهداء في مدينة بورسعيد، قال، رئيس حزب الدستور الدكتور محمد البرادعي "اجتمعنا اليوم لإقرار وثيقة لنبذ العنف، واتفقنا على أنه أيا كانت خلافاتنا السياسية، فيجب أن تحل بطريقة سلمية، واتفقنا على اهمية الحوار إحداث مصالحة وطنية لننهض بمصر سياسيا واقتصاديا". البرادعي أضاف خلال المرتمر الصحفي عقب اللقاء أنهم اتفقوا على "تشكيل لجنة تؤسس للحوار لكي يكونا جادا له ضوابط وضمانات محددة، فكل واحد منا أصبح لديه شعور إن مصر على المحك وعلينا أن نبذل كل طاقاتنا من أجل إنقاذ الوطن وبناء الثقة بين الفصائل السياسية".
رئيس حزب المؤتمر عمرو موسى قال "اتفقنا على وثيقة تتضمن عدة نقاط على رأسها نبذ العنف من منطلق الإلتزام بالمبادئ الوطنية وقيم الثورة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة إضافة لدور الدولة في حماية المؤسسات وضرورة ضبط الشائعات المتداولة ووقف الاتهامات المتبادلة بين أطراف القوى السياسية".
موسى أضاف أن لجنة الحوار ستكون في رحاب الأزهر وستبحث إمكانياته وضوابطه وأهدافه وضماناته، وقال "نحن نعمل على إنقاذ مصر من موقف سيئ ووضع مضطرب وهي مسؤوليتنا جميعا حكومة وشعب وثوار ومعارضة".
رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور سعد الكتاتني قال إنه "لقاء تاريخي في رحاب الازهر وبرعاية شيخ الأزهر، بعد وثيقة قدمها الشباب وصاغها الأزهر، ودعا إليها كل رمموز المجتمع للتأكيد على نبذ العنف بكل أشكاله وصوره، ووافق المجتمعون على هذه الوثيقة، كما تترك الحديث إنه لا حل لمشكلات الوطن إلا بالحوار، ولابد له من أسس وضمانات وليس شروط".
الكتاتني أضاف أن أي موضوع ممكن أن يدرك على أجندة الحوار للنهوض بمصر والخروج من الأزمة الحالية، مؤكدا أن جميع الحاضرين أبدوا استعدادهم لتقديم تنازلات لإنجاح هذه التجربة.
رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي قال هناك رسالتان "العنف منبوذ والكل يتبرأ منه والحوار هو الوسيلة الرئيسية".
الأسقف العام بالكنية الأرثوذكسية الأنبا إرميا قال "نشكر شباب الثورة الذي بدأ بإنقاذ مصر من هذه المحنة، وسعوا لينقذوا مصر التي كانت ملجأ للأنبياء ورمز للأمن والأمان وميزان منطقة الشرق الأوسط، واجتمعت القوى الوطنية والكنيسة بكل طوائفها، وانتدبني قداسة البابا تواضروس لأحضر نيابة عنه، واتفقنا أن تتكون لجنة من كافة الأطياف من أجل تأسيس للحوار، ولا نريد الحرية ملطخة بالدماء بل مبنية على قواعد وتوافق، نريد أن نسلم هذا البلد للشباب ليكملوا فيه وهذا ما نسعى إليه".
وائل غنيم قال "الهدف ليس سياسي من اللقاء، فهناك من يموت بسبب أنه لا يوجد حرمة للدم المصري حتى هذا اليوم، وكان الهدف الذي جعل الشباب أن يطلب من الأزهر لجمع كافة السياسيين، والكنيسة كان لها دور لنبذ العنف ومطالبة السلطة بوقف نزيف الدماء".
أما عبد الرحمن يوسف فقال "ليست وثيقة سياسية بل وثيقة قيمية، واتفقنا على حرمة الدم والمجتمع الذي يضيع فيه حق الإنسان في الحياة لا خير فيه، واستنكارنا كافة أشكال العنف".
وكيل مؤسسي التيار المصري إسلام لطفي أشار إلى أنه سيخرج المواطنين اليوم في مظاهرات كثيرة أيا كان مبرر لها، فلا يوجد مبررد يسمح بإراقة الدماء، فالدم المصري كله حرام، وكل الأطراف أصبحت الآن يديها ملوثة بالدماء، "واستمرار هذا سيفقد قضيتنا عدالتها".
رئيس حزب النور يونس مخيون قال "تم الاتفاق بين المجتمعون على ضرورة نبذ العنف لرفع الغطاء السياسي عن كل من يستخدم العنف أو أي أساليب غير سلمية للإضرار بمصلحة مصر، فهناك مخططات خارجية ومؤامرات لا تريد لمصر الاستقرار لكي لا يكون لها إرادة مستقلة".