نددت القوي السياسية بأشكال العنف التى تشهدها بعض المحافظات حاليا بغض النظر عن توجهاتهم أو إنتماءاتهم الفكرية والسياسية التي طالبت بضرورة إتباع المسلك السلمي للثورة المصرية وتنديداً بأحداث العنف التي عمت البلاد في اليومين السابقين في مختلف انحاء البلاد ,ووجهت تلك القوي رسائل تقول للجميع أن الثورة مستمرة لاستكمال أهدافها والمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وعلي الجميع ان يحدد ما الذى سوف نتخذه من اجراءات أخرى حتى تكتمل مطالب الثورة . يقول ايهاب خاطر المنسق العام لحركة 6 ابريل ببني سويف أن الحكومة رأت متطلبات سلمية خرج بها الثوار ولكنها للأسف تفعل عكسها مما دفع الناس للعنف لتنفيذ المطالب المشروعة وفي المقابل تطالب الشعب باحترامه وعلي الرئيس مرسي أن يتحكم في مجريات الأمور بنفسه وينفرد باتخاذ القرار حتي يحتوي كل الأطياف ، ولكي يستقر حال الوطن لابد من اقالة حكومة قنديل وتنفيذ مطالب المصريين وتشكيل حكومة ائتلافية يكون التعيين فيها بالكفاءة وليست لأهل الثقة ، مؤكدا ان حوار القوي الوطنية لكي ينجح هذا الحوار لابد أن يكون مستديماً وليس أسبوعياً أو مرتبط بوقوع حدث ما .
ويؤكد سامى رزق أمين عام حزب الدستور ببنى سويف أن النظام كان على تام بتبعيات الحكم في قضية مذبحة بور سعيد ولم يتخذ التدابير والاحتياطات الأمنية الأمر الذي أدى لسقوط 40 شهيد مقابل الحكم على 21 متهم في قضية قابلة للنقض وقال رزق أن هناك مسيرة حاشدة ستخرج يوم الجمعة القادم في بني سويف من أمام مسجد عمر بن عبد العزيز للتأكيد على مطالب الثورة والتضامن مع أهالينا من محافظات القناة للدفاع عن الشهداء الذين سقطوا خلال الايام الماضية .
من جانبه قال المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سوف أن الأحداث الجارية تعود إلى الخلط بين مفهوم التعبير وحرية الرأي التي كفلها الدستور المصري وبين آليات التعبير التي يتوجب أن تتم من خلال الاحتكام إلى صناديق الانتخاب طبقا للممارسة الديمقراطية الصحيحة ، وأن المحافظة تتعامل مع المطالب والتظاهرات من خلال الحوار وإشراك المواطن في طرق الحل بعد اطلاعه علي الإمكانات المتاحة ،مشددا على ضرورة وضع مناوبات في كافة الوحدات المحلية والقطاعات التنفيذية لمباشرة مطالب واحتياجات المواطنين والتعامل مع المواقف المختلفة بالتنسيق مع الجهات الأمنية لوضع حلول ناجزة، وطالب بيبرس ببذل مزيد من الجهود خلال المرحلة الحالية للتغلب على الصعوبات التي يواجها المواطن نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وخاصة في القطاعات التي تتعلق بحياة المواطن في مجال الصحة والتعليم .