أثبت محمد مرسى فى رد فعله على الثورة الثانية التى خرجت فى جمعة الغضب 25 يناير 2013 ضد حكم الإخوان.. أنه يسير على طريق مبارك فى إدارته للحكم فى سنواته الأخيرة. فمحمد مرسى هو مندوب الإخوان فى الرئاسة.. ولا يتحرك إلا بعد التعليمات التى تأتيه من الجماعة، كما كان مبارك فى سنواته الأخيرة، ينفذ تعليمات جماعة أمانة السياسات برئاسة ابنه.. .. كما أثبت وزير الداخلية الجديد الذى أتت به الجماعة اللواء محمد إبراهيم، أحد قيادات الداخلية المتورطين فى أحداث ثورة 25 يناير 2011، أنه يسير أيضا على طريق حبيب العادلى.. فيأتمر بأوامر الإخوان وينفذها.. وترك الشرطة تمارس العنف وتطلق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين فى ميادين مصر.. ليسقط شهداء جدد برصاص الشرطة (شرطة الإخوان)... وأصبحت الداخلية فى خدمة الإخوان لا فى خدمة الشعب!
لقد بات واضحا أن الشعب أسقط مرسى.. وأن خروج الملايين فى ميادين وشوارع مصر، لتؤكد أنها هى صاحبة الثورة وتريد استعادتها من الذين سطوا عليها..
.. لكن هل وصلت إلى مرسى رسائل تلك المظاهرات ورسائل الشهداء؟! أم أنه فى انتظار تعليمات الإخوان لتقديمها فى رسائل قصيرة عبر «تويتر».. فهل هذه مخاطبة رئيس لشعبه؟!
.. فلم يجرؤ محمد مرسى على الخروج إلى الشعب ليتحدث بصراحة.. واختبأ وراء «التويتر».
ويقول: «إن أجهزة الدولة لن تتوانى عن ملاحقة المجرمين وتقديمهم إلى العدالة»..
.. يا رجل أجهزة الدولة.. أين هى؟
.. وقد دمرتها.
.. وملاحقة المجرمين؟!
.. وهل المجرمون هم المتظاهرون الذين سقط منهم شهداء؟.. فبالله عليكم من هم المجرمون الذين أوصلوا البلاد إلى ما فيه الآن من فوضى وخراب.
.. وتقديمهم للعدالة؟!
.. أى عدالة يقصد بها مرسى.. هل عدالة النائب العام الخصوصى الذى جاء مخالفا للقانون والدستور.. ومستشاريه من مجموعة استغلال القضاء.
لقد خربها مرسى.. والأسوأ قادم..
.. لقد كان يوم 25 يناير رسالة قوية إلى مرسى وجماعته، وأن هناك إصرارا على مطالب الثورة التى لم تتحقق بحكم الإخوان.
.. ومع هذا فلا مرسى فاهم.. ولا جماعته..
.. ومرسى يده ملوثة بدماء الشهداء مع وزير داخليته محمد إبراهيم