أكد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، أن الصحافة والاعلام نالت من القيادة السياسية الحالية مستجدا جديدا، حيث أصدر رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى أول قرار بعد توليه السلطة التشريعية وبجانب السلطة التنفيذية بإلغاء الحبس الاحتياطي للصحفيين. وقال وزير الاعلام في كلمة ألقاها نيابة عن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الصحفيين العرب الثاني عشر، إننا في إنتظار القانون الجديد الخاص بالصحفيين وحرية الصحافة، معربا عن أمله في أن ينص القانون الجديد على إلغاء الحبس في جرائم النشر ليس للصحفيين وحدهم وإنما لكل من يمارس الرأي والتعبير عن طريق النشر.
وأضاف صلاح عبد المقصود، أنه يسعى بكل جهده إلى إلغاء عقوبة الحبس لمن يمارس الرأي والتعبير عن طريق النشر، مشددا على رفضه التام لهذه العقوبة في جرائم النشر.
وأكد وزير الاعلام، أن رئيس الجمهورية طالما أكد على رفضه لعقوبة الحبس لجرائم النشر، مشددا على أنه لن يحبس صحفي في قضية نشر، ولن يحبس إعلامي في قضية رأي.
وأشار عبدالمقصود، إلى أنه سيسعى بكل قوة لمنع عقوبة الحبس في جرائم النشر للصحفيين وغير الصحفيين لأن إختصاص الصحفيين لهذه الميزة يفتقد الركن الدستوري.. مشيرا إلى أن حرية الصحافة لكل المواطنين وليس للصحفيين فقط.
وطمأن صلاح عبد المقصود وزير الاعلام في كلمته، الصحفيين والإعلاميين بأنه خلال المرحلة المقبلة سيتم تأسيس المجلس الوطني للاعلام الذي يعمل من ضمن ما نص عليه الدستور على ضمان حرية الإعلام وعلى ضمان تعددية الإعلام وعدم إحتكار الإعلام لصالح فئة أو حزب أو طائفة.
وأكد وزير الإعلام أنه سيعمل طبقا لمواد الدستور الجديد على تأسيس ما يعرف بالهيئة الوطنية للصحافة والإعلام التي ستعمل على نقل الإعلام المصري من إعلام السلطة إلى إعلام الشعب ومن إعلام الحزب إلى إعلام الدولة.
باستضافة مصر لمؤتمر إتحاد الصحفيين العرب، معربا عن تحية مصر حكومة وشعبا بضيوفها.
وقدم عبد المقصود، التحية لرئيس اللجنة العليا لمؤتمر إتحاد الصحفيين العرب ونائب الرئيس الاستاذ عبد الله البقالي، ونقيب الصحفيين الاستاذ ممدح الولي، ورئيس إتحاد الصحفيين الدوليين جيمبو ملحة.
وأعرب وزير الإعلام عن سعادته لاستضافة مصر لمؤتمر الصحفيين العرب بعد إقرار الدستور الجديد الذي نص على حرية الصحافة وحرية التعبير والرأي وحرية إصدار الصحف، مؤكدا أنه طالما جاهد وسعى الصحفيين من أجل تحقيق تلك الأهداف السامية.
من جانبه، وصف رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيمبو ملحة، المرحلة التي إنعقد فيها هذا المؤتمر ب "الحاسمة" في مستقبل الصحافة بالمنطقة.
وقال جيمبو ملحة ، "إن الأنظمة السابقة كنظام بن على ومبارك والقذافي لم تسقط فقط بل سقطت معها أيضا الأفكار النمطية حول المجتمع العربي التي كانت سائدة لعقود طويلة".
وأشار إلى أن الاتحاد قدم منذ بداية ما سمى ب "الربيع العربي" المساعدة والمساندة للاعلام، كما سعى لمساعدة النقابة في فهم التغييرات وتحديد مواقعها وتزويد أنفسهم بالادوات الضرورية للعب دور حاسم في إصلاحات قيد التطور.
وأضاف ملحة، أن الاتحاد ألقى الضوء على دور الصحفيين وتأثير الثورة على مستقبل الصحافة العربية في ظل هذه التداعيات الجيوسياسية .
وتابع رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين يقول إن "الاتحاد طالب الحكومات بالالتزام بمسئوليتهم لضمان حق كل مواطن في حرية التعبير، وذلك من خلال إنشاء هيكلية تعددية للاعلام والصحافة من أجل الخدمة العامة وبتشجيع التضامن بين الصحفيين لتنشيط هذه المهنة وبإعداد جدول أعمال للتغير الذي سيساهم في تقدم الصحفيين والإصلاح الجذري للصحافة.
وأكد جيمبو ملحة، أن الاتحاد إلتزم منذ سنوات عديدة بالوقوف جنبا إلى جنب مع نقابات الصحفيين في المنطقة لتعزيز حقوق الصحفيين ومعالجة بعض المشاكل الملحة للصحفيين.