فى ذكرى الاحتفال بمرور عشرة اعوام من على وصوله للسلطة، قال الرئيس السنغالي عبد الله واد الذي تعدى الثمانين بثلاث سنوات فى حديث مع رايدو فرنسا الدولي ، أنه واثق من أن الناخبين سوف يصوتون لصالح حصوله على فترة رئاسية ثالثة في الانتخابات التي تجرى في 2012، معتبراً أن تقدمه في السن ليس عائقا أمام بقاءه لخمس سنوات جديدة في السلطة. وأكد واد أنه يتمتع بصحة جيدة، متجاهلاًًً ما يتردد عن أن الوقت قد حان كي يتنحى عن منصبه لجيل أصغر، قائلاً أنه لا يجد أحدا أفضل منه لحكم السنغال التي كانت مستعمرة فرنسية. وقال واد أنه راضى عما حققه خلال فتره حكمه فى جميع المجالات خاصة التعليم والزراعة، متجاهلا انتقادات المعارضة التي تقول انه فشل على مدار عشر سنوات في القضاء على الفقر والفساد. وعندما سئل عما اذا كان يتصور إجراء انتخابات قبل انتهاء السنوات الخمس لفترة رئاسته الحالية رد قائلا "بالقطع لا نحن لسنا في أزمة. بينما تقول شخصيات معارضة أن النزعة الفردية تتزايد لدى واد وانه يحاول ترتيب أنتقال للسلطة إلى ابنه كريم الذي يدير وزارة ضخمة مسؤولة عن البنية التحتية وتخطيط الأراضي رغم افتقاره للخبرة السياسية. وتحدث الرئيس السنغالي عن مشروعات الطرق والزيادة في انتاج القطاعات الزراعية وعن سياسة انفاق 40 في المئة من ميزانية الدولة على التعليم كأدلة على نجاحه وقال "لا أعرف أي دولة افريقية تفعل أفضل مما أفعل". ويأتي تفاؤل الرئيس السنغالي على الرغم من الخسائر الثقيلة التي مني بها حزبه الليبرالي في الأنتخابات المحلية عام 2009 والانتقادات المحلية لفشله في التعامل مع الفقر بعد أن أدى التباطؤ الاقتصادي العالمي الى خفض نسبة النمو الاقتصادي الى النصف لتصل الى 1.7 % فقط. وتفتخر السنغال بأنها واحدة من بين عدد قليل من الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى التي تفادت الأنقلابات العسكرية وجرت فيها تغييرات للحكومة من خلال صناديق الانتخاب. لكن المنتقدين يرون حماس واد للاستمرار في منصبة تذكيرا بقادة أفارقة مسنين اخرين يرفضون التخلي عن السلطة.