قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب -شيخ الجامع الأزهر- إن الأزهر عند موقفه من أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون بديلا للحلول السياسية، وإن الحوار الجاد هو الحل لهذه الأزمة إذا صدقت النوايا. وأضاف شيخ الأزهر، في بيان له اليوم (الأربعاء): "يدعو الأزهر جميع الأطراف لضبط النفس وتغليب صوت الحكمة، والحفاظ على الدماء الذكية، بكل السبل، والاستجابة للجهود الوطنية لتحقيق المصالحة". وفيما يلي نص البيان: إن الأزهر الشريف وهو يسعى إلى جمع أطراف الصراع السياسي على مائدة حوار جادة مخلصة للوصول إلى حل سلمي للخروج من الأزمة الراهنة، ليؤكد حُرمة الدماء، ويأسف لوقوع عدد من الضحايا صباح اليوم، ويترحم عليهم، ويحذر من استخدام العنف وإسالة الدماء، ويذكر بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون عند الله من دم امرئ مسلم". وما زال الأزهر على موقفه من أن استخدام العنف لا يمكن أن يكون بديلا عن الحلول السياسية، وأن الحوار العاجل والجاد هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة إذا صدقت النوايا، ويدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والعقل، والحفاظ على الدماء الزكية بكل السبل، والاستجابة إلى الجهود الوطنية للحوار والمصالحة الشاملة. وإيضاحا للحقائق وإبراء للذمة أمام الله والوطن، يُعلن الأزهر للمصريين جميعا أنه لم يعلم بإجراءات فض الاعتصام إلا عن طريق وسائل الإعلام، ويُطالب بالكف عن محاولات إقحامه في الصراع السياسي.