قال نبيل فهمي -وزير الخارجية- إن جماعة الإخوان المسلمين يجب أن تكون جزءا من مستقبل العمل السياسي في مصر، ويجب عليها أن تتوقف عن التحريض على العنف. وأوضح فهمي -في مقابلة له مع وكالة رويترز للأنباء- أمس (الأحد): "الانقسامات السياسية التي تزداد تعمقا، ستؤدي بالتأكيد إلى المزيد من المآسي"، متهما جماعة الإخوان بالتسبب في إراقة الدماء، وهو الأمر الذي يمثل تهديدا أمنيا لمصر وتعطيلا لجهود انعاش الاقتصاد. وأضاف فهمي: "أعتقد أن هذا الاستقطاب المتصاعد والتحريض المستمر على العنف خطير جدا جدا، لأنه يجعل الناس في حالة توتر شديد، بينما مصر تحتاج إلى المضي قدما"، وأردف: "دعونا نوقف العنف وندخل في حوار حول كيف نحقق المصالحة". وقال: "جماعة الإخوان المسلمين أمامها اختيار، إذا أرادت أن تكون جزءا من المشهد السياسي المصري الباب مفتوح، أما إذا اختاروا اللجوء إلى العنف فإنهم سيخضعون لقوة القانون كاملة". وتابع: "الخطوة الأولى هي الوصول إلى تفاهم حول إنهاء العنف، وستأتي المصالحة بعد ذلك بمرور الوقت، أما إذا قرروا الانسحاب من السياسة سيكون هذا مؤسفا، أو إذا قرروا انتهاج العنف سنشهد مواجهة مختلفة تماما"، مشددا: "حتى إن كنت شخصيا أرفض مواقفهم وفكرهم، فإن عليهم أن يجدوا مكانهم في الحياة السياسية المصرية".