الإخوان يجب أن يكونوا جزءا من مستقبل العمل السياسي.. وإذا قرروا انتهاج العنف سنشهد مواجهة مختلفة. قال وزير الخارجية نبيل فهمي اليوم الأحد، بعد يوم من اتهام جماعة الإخوان المسلمين لقوات الأمن بقتل 72 من أعضائها إن الجماعة يجب أن تكون جزءًا من مستقبل العمل السياسي في البلاد، ويتعين أن تتوقف عن التحريض على العنف.
وأضاف أن الانقسامات السياسية التي تزداد تعمقا ستؤدي "بالتأكيد إلى المزيد من المآسي"، واتهم جماعة الإخوان المسلمين بالتسبب في إراقة الدماء التي تمثل تهديدًا أمنيًا لمصر وتعطل جهود إنعاش الاقتصاد الهش.
وقال فهمي في مقابلة مع "رويترز"، "أعتقد أن هذا الاستقطاب المتصاعد والتحريض المستمر على العنف خطير جدا جدا لأنه يجعل الناس في حالة توتر شديد بينما مصر تحتاج إلى المضي قدما".
وقال فهمي "جماعة الإخوان المسلمين أمامها اختيار. إذا أرادت أن تكون جزءا من المشهد السياسي المصري الباب مفتوح"، وأضاف "أما إذا اختاروا اللجوء إلى العنف فإنهم سيخضعون لقوة القانون كاملة. (أقول) القانون".
واتهم فهمي الإخوان المسلمين بصورة متكررة بالتحريض على إراقة الدماء فيما يمثل خطرا على مصر. وقال "دعونا نوقف العنف وندخل في حوار حول كيف نحقق المصالحة".
وأضاف "من المهم أن نمضي في ذلك خطوة بخطوة.. الخطوة الأولى هي الوصول إلى تفاهم حول إنهاء العنف وستأتي المصالحة بعد ذلك بمرور الوقت".
وقال "إذا قرروا الانسحاب من السياسة سيكون هذا مؤسفا.. إذا قرروا انتهاج العنف سنشهد مواجهة مختلفة تماما".
وأضاف "حتى إن كنت شخصيا أرفض مواقفهم وفكرهم فإن عليهم أن يجدوا مكانهم في الحياة السياسية المصرية".
وردا على سؤال عما إذا كانت مصر تتجه الى حرب أهلية إن أخفقت جهود المصالحة الوطنية قال فهمي "نسعى للمصالحة بين جميع المصريين. لا أعتقد أننا في وضع نسمح فيه بأن يخرج الموقف عن السيطرة".