لم تعد مصر تتحمل المزيد من الانقسام والاستقطاب والتحريض والتحريض المضاد. والمسئولية الوطنية تحتم المسارعة بلم الشمل وتحقيق المصالحة بين جميع القوي السياسية من مختلف الاطياف الوطنية. ومن المهم لانجاحها أن تكون تعبيرا عن مصر وليست تعبيرا عن فئة أو جماعة أو فصيل. وأيضا ينبغيپپأن يكون الهدف هو السعي للمصالحة سعيا جادا بلا أجندة مسبقة. بحيث لا تكون تكرارا للجان الصورية والمؤتمرات التي لا تتجاوز ميكرفونات الفضائيات. التيار الليبرالي دعا الي مصالحة وطنية حقيقية وشاملة لا يكون فيها اقصاء أو تخوين أو عنف وطالب قادته بسرعة الدخول في حوارات لوأد الفتن وتحقيق التوافق الوطني بين شركاء العمل السياسي. وشدد الدكتور السيد البدوي. رئيس حزب الوفد. علي ضرورة المسارعة بالمصالحة ولم الشمل بين جميع فئات الشعب ورفض الصراع والشقاق. محذرا من خطورة استمرار حالة الاستقطاب والفرقة علي وحدة النسيج الوطني. وقال إن سياسة الإقصاء والاستئثار خطر كبير لانها تؤدي إلي الخلافات والتطاحن. موضحا أن بناء مصر الحديثة يتحقق بسواعد كل ابنائها. والحزب يطرح مبادرة متكاملة للمصالحة ولم الشمل وفق قواعد العدالة والشفافية. تجاوز الخلافات ويوضح عبد الغفار شكر. رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بجهة الإنقاذ. أن التحديات تفرض أن يتجاوز الجميع الخلافات والعمل بأقصي سرعة لرأب الصدع السياسي والمجتمعي وعودة الوفاق الوطني. ورفض أن يكون هناك إقصاء سياسي لأي تيار معين. شريطة أن يعترف الجميع بالارادة الشعبية والملايين التي خرجت اعتراضا علي فشل إدارة الرئيس المعزول مرسي ويتم الاعلان عن عدم قبول العنف لتغليب وجهة نظره السياسية. ويقول الدكتور محمد محيي الدين. نائب رئيس حزب غد الثورة. إن هناك تحركات غير مسبوقة لطرح مبادرة للمصالحة الوطنية ووقف إراقة الدماء والانتقال بسرعة إلي ما بعد المرحلة الانتقالية. مؤكدا أن جميع القوي السياسية والحزبية مطالبة بتحمل مسئوليتها أمام ابناء الوطن والسعي لانتشال الوطن من أزماته وحماية امنه واستقراره. وأضاف أن عددا كبيرا من رموز الأحزاب المصرية والقوي السياسية عقدوا مؤتمرا لبحث الأزمة الحقيقية التي تعيشها بلادنا. وأكدوا أن الوقت هو وقت تدخل الحكماء والعقلاء من أبناء هذا الوطن حفاظا علي تماسك أركانه ولم شمل أبنائه بعضهم البعض. وحفاظا علي جيش مصر العظيم. مبينا أن الاجماع منعقد علي أهمية تحقيق المصالحة الوطنية والسياسية وضرورة تنازل كل فصيل عن جزء مما يراه حقا له وصولا إلي تفاهم كامل في القضايا المطروحة علي الساحة السياسية. وأن مصر لن تبني دون استقرار. الذي يتعارض مع الاستقطاب والتهميش واحتكار إدارة العملية السياسية. وبين أن العنف ودعواته والخطاب الإقصائي والتحريضي مرفوض تماما. ودعا الي ضرورة إعادة صياغة الخطاب الإعلامي. من خلال ميثاق شرف يقوم علي روح المصالحة والتوافق الوطني والتلاحم الشعبي. وطالب بأن تكون اعتبارات الأمن القومي المصري مقدمة علي كل اعتبار وعلي كل حق. وهي الواجب الأول علي كل مصري. وقال إن القوي الوطنية تجمعپپعلي أن الحفاظ علي وحدة القوات المسلحة ومنع أي شبح للاقتتال الأهلي هو الهدف الرئيسي للمرحلة الحالية. لذلك فقد استقر الرأي علي تجاوز أزمة الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي. والنظر إلي تحديات الواقع بواقعية وإيجابية تحقيقا لأهداف ثورة 25 يناير 2011. ولطموحات الملايين الذين شاركوا في فعاليات 30 يونيو 2013. واعتبر أن المواطنة الحقيقية والتشاركية في العمل السياسي هي الهدف النهائي من أي مصالحة وطنية. مبينا أهمية وضع ميثاق شرف يضم جميع القوي السياسية والقوات المسلحة وباقي سلطات الدولة. يضمن السير قدما نحو دولة ديمقراطية. وعدم التفريط فيما تحقق من مكتسبات الثورة. وإقرار ضمانات لتثبيت دعائم المؤسسات الديمقراطية. وعدم تغييرها إلا من خلال ذات الآليات الديمقراطية. ويري الدكتور محمد أبوالغار. رئيس الحزب المصري الديمقراطي. أن العدالة والمصالحة الوطنية هي المخرج الوحيد من كافة الازمات التي تعاني منها مصر. مؤكدا أن عودة د.محمد مرسي لمنزله ما لم يكن مطلوبا لدي العدالة هي نوع من المصالحة مع الإخوان. وقال انه يجب الفصل التام بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. مضيفا ان المصالحة تستوجب مصارحة مع الجماعة بأن أضعاف من انتخبوا مرسي بالانتخابات الرئاسية خرجوا رافضين له خلال تظاهرات 30 يونيو. والجماعة الوطنية تحدد شروطا للمصالحة مع الاخوان أهمها محاسبة كل من اقترف ذنبا وفقا للقانون. لا تجاهل لأحد ويؤكد الدكتورة جودة عبدالخالق. أستاذ الاقتصاد ووزير التموين الأسبق. أن المصالحة ستفسح الطريق أمام كافة الفصائل للمشاركة في الحياة السياسية. مشيرا الي أنه ليس من الحكمة إقصاء أي فصيل سياسي في المرحلة الحرجة والجديدة التي تعيش فيها مصر. ويضيف أن تجاهل حجم وعدد التيارات الإسلامية بالبلاد ليس في صالح الوطن. لافتنا لاهمية دخول الإخوان للملعب السياسي طبقا للقواعد المتعارف عليها. ومنها عدم إقحام الدين في السياسة. ومشاركتهم ستعود بالخير الكثير علي الوطن.