أكد المستشار عدلي منصور -رئيس الجمهورية- أن المصريين أصبحوا في حالة "تفرح" من الوعي السياسي وذلك بعد متابعته للحشود التي خرجت اليوم (الجمعة)، مشيرا إلى أن كل أجهزة الدولة من المفترض أن تلبي إرادة الشعب المصري العظيم، وتتعامل مع متطلبات المرحلة الجديدة. وأضاف منصور، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة: "أقول لمن يرى أن ما حدث في 30 يونيو انقلابا عسكريا؛ انظروا إلى الفضائيات والوكالات العالمية، واحكموا هل هذا انقلابا أم إرادة شعبية؟، فعندما يتكلم الشعب لا أحد يتكلم بعده". وعن فكرة مواجهة الإرهاب والعنف المحتمل، وتفويض القوات المسلحة لمواجهته، قال منصور: "لا يمكن لهذا الانفلات الأمني الموجود بشوارع مصر أن يستمر، ولا يمكن أن نقبل بقطع الكباري أو الاعتداء على المنشآت العامة؛ الدولة لا بد أن تبسط هيبتها، ويجب أن تتدخل بكل حسم وحزم". وتابع: "مازلنا نقول أننا نريد كل المصريين دون إقصاء أو استبعاد لأحد كي نبني بلادنا، ونحاول أن ننسى خلافاتنا وانقساماتنا، وأن نبني مصر لكل المصريين، وأنا هنا أتكلم عن قطاعات كبيرة مغرر بيها تحت شعارات زائفة". وشدد منصور على رفضه للتفاوض مع من كل من ارتكب جريمة في حق البلاد، مستطردا: "من ارتكب جريمة لا يمكن أن أتفاوض معه، لكن من غرر به أو من يريد أن يدخل نسيج المجتمع المصري أهلا به وسهلا".