أ ش أ تسلمت نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار إبراهيم صالح، تحريات جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وأظهرت أن الاشتباكات الدامية التي وقعت أمام دار الحرس الجمهوري، جاءت كنتيجة مباشرة وحتمية لأعمال تحريض اضطلعت بها قيادات جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الجماعة الإسلامية، لأعضائها ومناصريها. واستمع المستشار إبراهيم صالح اليوم (الأربعاء) إلى ضباط جهاز الأمن الوطني الذين تولوا إجراء التحريات، وناقشهم في تفاصيلها، ومن المقرر أن يستكمل غدا مناقشتهم في شأن التحريات، تمهيدا لإصدار القرارات اللازمة على ضوء ما ستسفر عنه التحقيقات. وكشف تقرير تحريات الأمن الوطني أنه ثبت أن مرتكبي جرائم التحريض على العنف وحيازة الأسلحة النارية والاشتباك المسلح مع أفراد وضباط القوات المسلحة أمام دار الحرس الجمهوري، هم كل من: محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق، وباسم عودة وزير التموين السابق، والداعية صفوت حجازي، وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وعبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بالجماعة، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، ومحمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد، وسعد عمارة عضو مجلس الشورى المنحل، وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية. وأشارت التحريات إلى أن الواردة أسماءهم من المتهمين، "حرضوا أنصارهم وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، على ارتكاب أعمال العنف والاشتباك مع القوات المسلحة أمام دار الحرس الجمهوري، وانتهاج العنف المسلح سبيلا لتحقيق مآربهم الرامية إلى عودة الرئيس السابق محمد مرسي إلى منصبه باستخدام القوة". وأضافت التحريات أن القيادات الإخوانية المتهمة، اتفقت مع ذوي الأنشطة الإجرامية لشل حركة الدولة، واستعمال القوة والعنف مع القوات المسلحة ومأموري الضبط القضائي أمام دار الحرس الجمهوري لتحقيق أغراضهم. وجاء بالتحريات أن المتهمين كوّنوا "مجموعة إعلامية" من قياداتهم تضم جهاد عصام الحداد، وأحمد سبيع، وخالد حمزة، ومجدي عبد اللطيف وآخرين، تتولى فبركة واصطناع أخبار غير صحيحة، حول قيام أفراد القوات المسلحة بقتل الأطفال والنساء، واستحضار مجموعة من الصور الفوتوغرافية والمواد الإعلامية لأحداث الاقتتال والمجازر التي تشهدها سوريا، وما تتضمنه من أعمال وحشية، والادعاء أنها وقعت بمعرفة القوات المسلحة المصرية، خلال مواجهتها للمتظاهرين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وإمداد وسائل الإعلام بتلك الأخبار والمواد الإعلامية المفبركة. يذكر أن 59 شخصا قد لقوا مصرعهم أمس الأول بعد اشتباكات بين قوات الجيش والشرطة والمعتصمين أمام نادي الحرس الجمهوري، حيث أكد المعتصمون أن قوات الأمن قامت بفض الاعتصام بالقوة، في الوقت الذي أقام المتحدث العسكري مؤتمرا صحفيا أكد فيه أن محاولة إرهابية جرت لاقتحام المؤسسة العسكرية، وهو ما دفع قوات الجيش للدفاع عنها.