رانيا حلمي - محمد جبر نشبت اشتباكات بين المعارضة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالقرب من مقر الجماعة في سيدي جابر، فيما تُحاول قوات الأمن التفرقة بين الجانبين باستخدام القنابل المسيّلة للدموع. وأفادت مراسلتنا من أمام مقر الإخوان بأن عددا مِن أعضاء الجماعة يُحيطون بمقرّهم حاملين عصي وحجارة للدفاع عن المقر، فيما امتدت صفوف الإخوان على بُعد 100 متر من أمام المقر، ويتبادل الجانبان التراشق بالحجارة. بدأت الاشتباكات في أثناء مرور مسيرة انطلقت من أمام مسجد القائد إبراهيم في اتجاه سيدي جابر تطالب بإسقاط النظام، وفي أثناء مرور المسيرة بالقرب من مقر الإخوان بسموحة، وعلى بُعد 100 متر من المقر، نشبت الاشتباكات بين الجانبين، دون سبب واضح لتلك الاشتباكات أو معرفة مَن المتسبّب فيها. وأفاد مراسلنا الموجود وسط صفوف المعارضين بأن المتظاهرين المعارضين يحتمون الآن خلف قوات الأمن الموجودة بالمكان، فيما كثّفت قوات الأمن من إطلاق القنابل المسيلة للدموع للتفرقة بين الجانبين. وسُمع دوي إطلاق رصاص وخرطوش في المكان، إلا أنه من غير المعلوم مصدر ذلك الرصاص. وفي اتصال هاتفي مع "بص وطل"، أفاد الدكتور عمر نصر -مدير مرفق الإسعاف بالإسكندرية- أن عدد الإصابات في تزايد، ويُقدّر في الوقت الحالي بحوالي 25 مصابا؛ أغلبهم مصابون بطلقات خرطوش. كانت مسيرة قد انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم بمشاركة عدد القوى السياسية من أمام مسجد القائد إبراهيم، متجهة إلى محطة الرمل والمنشية وسيدي جابر، وجابت عددا مِن المناطق الشعبية، وحمل المشاركون فيها لافتات مكتوبا عليها "ارحل"، وردّدوا هتافات مناهضة للإخوان والنظام الحاكم؛ وذلك استعدادا للتظاهرات المقرّرة يوم الأحد القادم، والتي تطالب بانتخابات رئاسية مبكّرة.